أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى أول أمس أن عمليات سقي الأراضي ستتم مستقبلا عبر تقنيات اقتصاد الماء والسقي التكميلي للمشاركة في عملية الحفاظ على المادة الحية، من جهته أكد وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال أن رهان الحكومة اليوم هو بلوغ نسبة 9 ملايير متر مكعب كاحتياطي للمياه في المستقبل القريب مبديا تفاؤله من نسبة امتلاء السدود التي تقارب 80 بالمائة، بالمقابل أشار إلى لجوء وزارته للوكالة الوطنية للفضاء لتحيين الخريطة الطبوغرافية للأودية بالجزائر لتدعيم نظام الإنذار ضد الفيضانات مستقبلا، مع تدعيم 5 محطات جهوية للديوان الوطني للتطهير بمعدات ثقيلة تسمح لها بالتدخل العاجل في حالة حدوث فيضانات مستقبلا.
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمياه المصادف لـ22 مارس من كل سنة نظمت وزارة الموارد المائية بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية معرضا يضم مختلف الخدمات المقترحة من طرف الوزارتين، حيث اختير لهذه السنة شعار ''الماء والأمن الغذائي''، وألح وزيرا القطاعين على ضرورة العمل والتنسيق في المستقبل لعقلنة استغلال الموارد المائية خاصة في السقي، وأكد وزير الفلاحة أن الغرف الفلاحية تسهر على تحسيس الفلاحين بضرورة اللجوء إلى السقي التكميلي والسقي بالتقطير للحفاظ على المياه الجوفية، مع تجهيز المستثمرات الفلاحية بالتجهيزات الضرورية التي تسمح باقتصاد استعمال المياه والابتعاد عن التبذير.
وبعد أن طاف الوفد الوزاري بأجنحة المعرض الذي نظم ببهو مقر الغرفة الوطنية للفلاحة استعرض مدير الديوان الوطني للسقي برنامجه المتعلق بالرفع من المساحات الفلاحية المسقية عبر التقنيات الحديثة والمتوقع أن ترتفع عن مليون هكتار خلال السنة القادمة على أكثر تقدير، مع تشجيع الفلاحين المختصين في الأشجار المثمرة باستعمال المياه المطهرة بالنظر إلى نسبة المواد العضوية التي تحتويها والتي تعود بالفائدة على الفلاح.
من جهة أخرى أشار السيد سلال إلى تسجيل ارتفاع محسوس في منسوب امتلاء السدود وهو ما رفع احتياطي المياه إلى أكثر من 7 ملايير متر مكعب ويرشح رفع القيمة إلى 9 ملايير خلال السنوات القليلة القادمة، وردا عن تساؤلات الصحافة بخصوص خسائر الاضطرابات الجوية وتعامل الوزارة مع نظام الإنذار ضد الفيضانات أشار ممثل الحكومة إلى أن الاضطرابات الجوية الأخيرة كانت مفاجئة ولها انعكاسات ايجابية على قطاع الري. بالمقابل تقرر اللجوء إلى الوكالة الوطنية للفضاء للاستفادة من صور جديدة لتحيين الخريطة الطبوغرافية لمسار الأودية بالجزائر. في حين تم تدعيم خمس محطات جهوية لمصالح الديوان الوطني للتطهير بمعدات ثقيلة تسمح لها بالتدخل العاجل لضخ المياه في حالة حدوث فيضانات مستقبلا، وبغرض حماية السكان والفلاحين من أضرار الفيضانات تعمل الوزارة على إقامة مجموعة من السدود مهمتها جمع المياه خلال الفيضانات مع توجيهها للأدوية بطريقة مدروسة وهو ما تم بولاية غرداية عبر انجاز 3 سدود وأخر بولاية سيدي بلعباس، ويتوقع هذه السنة إطلاق سد مماثل بولاية عنابة.
انطلاق أشغال تهيئة وادي الحراش بـ20 مليار دج
من جهته استعرض مدير الري لولاية الجزائر السيد إسماعيل عميروش مشروع إعادة تهيئة وادي الحراش، حيث أعطى وزير القطاع توجيها برفع الملف إلى لجنة المشاريع في آجال لا تزيد عن 20 يوما ليتم إسناد المشروع إلى شركة مختلطة جزائرية-كورية بقيمة 20 مليار دج، وتدوم أشغال التهيئة 40 شهرا من خلال إعادة تهيئة وتنظيف مجري الوادي، مع نقل المياه الملوثة إلى مساحة قريبة من محطة التطهير لبلدية براقي، وهي الأرضية التي استرجعتها الولاية ببلدية جسر قسنطينة بعد ترحيل قاطني البيوت القصديرية، من جهته أخرى سيتم التنسيق مع مصالح وزارة البيئة وتهيئة الإقليم بغرض انجاز ثلاث محطات تطهير لصالح المناطق الصناعية بكل من وادي سمار، الحراش وبراقي، بالمقابل عرض المسؤول مشروع تهيئة الواجهة البحرية للعاصمة من خلال انجاز ملعب لكرة القدم على ضفاف الوادي ومساحات للعب مع إعادة فتح مسبح عمومي وحدائق خضراء لصالح السواح.
تسهيلات جديدة لحاملي دفاتر شروط الامتياز للاستفادة من القرض الاستثماري
وعلى هامش الاحتفالات أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية عن ترخيص الوزارة لحاملي دفاتر الشروط المتعلقة بقانون الامتياز الفلاحي للاستفادة من قرض الاستثماري بقيمة 1 مليون دج للهكتار الواحد حسب نوعية المشاريع الفلاحية. وبذلك تكون الوزارة قد حلت مشكل عرقلة نشاط العديد من المستثمرات بسبب تماطل مصالح أملاك الدولة في إصدار عقود الامتياز. علما أن الحكومة أمهلت وزارة الفلاحة إلى غاية نهاية شهر جوان المقبل لاستلام ملفات الاستفادة وسنتين لمصالح أملاك الدولة لإعداد العقود.
ويذكر أن مصالح بنك الفلاحة والتنمية الريفية ''بدر بنك'' كانت رفضت في وقت سابق إقراض الفلاحين على أساس دفاتر الشروط قبل أن ترخص وزارة الفلاحية للعملية التي يتوقع أن تنطلق نهاية الشهر الجاري على أكثر تقدير.
بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة الى نظيره الباكستاني السيد آصف علي زرداري بمناسبة الذكرى الـ56 لإعلان جمهورية باكستان الاسلامية أكد فيها حرصه على العمل معه سويا من أجل توطيد علاقات البلدين.
وجاء في برقية رئيس الجمهورية: ''إن احتفال باكستان بالذكرى السادسة والخمسين لإعلان الجمهورية يتيح لي فرصة طيبة لأتوجه إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي بتهاني الحارة مشفوعة بخالص تمنياتي بدوام الصحة والسعادة لكم شخصيا وبمزيد من التقدم والازدهار للشعب الباكستاني الشقيقس.
قدم وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي يوم الخميس بسفارة مصر بالجزائر واجب العزاء إثر وفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وقام السيد مدلسي الذي كان مرفوقا برئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ بوعمران بالتوقيع على سجل التعازي بحضور المكلف بالأعمال للسفارة المصرية.
وجاء في نص التعزية المدون في السجل: ''لقد تلقيت ببالغ التأثر والأسى نبأ وفاة قداسة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية الذي رحل بعد أن أدى رسالته الروحية والقومية والوطنية بتفان وإخلاصس.
وأضاف السيد مدلسي ''أمام هذا المصاب الجلل لا يسعني إلا أن أتقدم إليكم بأصدق التعازي وأخلص مشاعر التعاطف والمواساة في فقيد مصر والأمة العربية''.
ونوه السيد مدلسي بخصال الفقيد الذي ''كان بحق قامة أفنى حياته في خدمة بلده وقضايا أمته'' حيث سعى -كما أضاف- إلى ''تدعيم روابط المحبة والتسامح بين أبناء شعبه ووطنه كما عرف هذا الرمز بدفاعه عن قضايا أمته العربية ولا سيما قضيتها الأولى فلسطين بموقفه الرافض لزيارة المقدسات في فلسطين وهي تحت الاحتلال''.
وفي تصريح أدلى به للصحافة على هامش واجب التعازي توقف السيد مدلسي عند العلاقات الثنائية التي تجمع بين الجزائر ومصر والتي ترتكز على أزيد من 50 سنة من ''الاحترام المتبادل والتعاون المفتوح''.
كما شدد على الدور المحوري الذي يلعبه البلدان في المنطقة الإفريقية والمتوسطية مؤكدا على وجود ''استعداد (لدى الطرفين) على كل المستويات لتحقيق قفزة إضافية'' في مجال التعاون.
أكد وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي، أن الجزائر وفدرالية روسيا تحدوهما ''إرادة مشتركة'' في إعطاء علاقاتهما الثنائية ''حجما وعمقا'' يكونان في مستوى ''الصداقة الكبرى'' القائمة بين البلدين.
وفي رسالة وجهها لنظيره الروسي السيد سيرغي لافروف بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وروسيا؛ أعرب السيد مدلسي عن ''ارتياحه الكبير'' للمستوى الذي بلغه التعاون الثنائي، مذكرا - في هذا الصدد - بعقد أربع قمم في إطار الحوار السياسي والعديد من اللقاءات بين الرسميين لكلا البلدين.
كما عبر السيد مدلسي عن ارتياحه ''للوتيرة المكثفة'' للمشاورات السياسية بين الطرفين والتي ''تؤكد، إضافة إلى الجهود التي يبذلها رئيسانا وحكومتانا، إرادتنا المشتركة في إعطاء علاقاتنا الثنائية حجما وعمقا يكونان في مستوى الصداقة الكبيرة التي تجمع بلدينا''.
في نفس السياق؛ اغتنم وزير الشؤون الخارجية فرصة إحياء الذكرى الـ 50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين للتعبير عن امتنان الجزائر للمساعدة ويد العون التي قدمتها روسيا وريثة اتحاد الجمهوريات السوفياتية الاشتراكية سابقا في كفاحها من أجل الاستقلال.
وكتب السيد مدلسي في الرسالة أن ''إقامة هذه العلاقات الدبلوماسية غداة التوقيع على اتفاقيات إيفيان قبل الإعلان عن استقلال بلدنا كان موقفا قويا (من قبل روسيا) لمسنا من خلاله إشارة للإرادة في الالتحاق ضمن زمرة البلدان الصديقة للجزائر''، وأضاف أن ''هذا الاعتراف كان تمهيدا للعلاقات التقليدية بين البلدين التي ما فتئت تتميز بكثافتها ونوعيتها''، مذكرا بأن ''الاتحاد السوفياتي - سابقا - رافق الجزائر الاشتراكية لدى خروجها من فترة الاستعمار بحثا عن استرجاع استقلالها الاقتصادي''.
وبعد أن لاحظ أن الفترة الانتقالية التي عرفها البلدان قد ''كبحت انتعاش تعاون مكثف''، أكد السيد مدلسي أن ''التقارب بين الجزائر وروسيا اللتين تتقاسمان نفس الأفكار حول عدة مسائل على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف كان ''لا مناص منه''.
أكد وزير الشؤون الخارجية الروسي السيد سرغي لافروف أن فيدرالية روسيا ''تقدر حق قدره'' الحوار السياسي ''الفاعل'' مع الجزائر على الصعيدين الدولي والإقليمي وكذا التعاون بين البلدين ''الذي يشهد توسعا في عدة مجالات".
وجاء في رسالة وجهها السيد لافروف لوزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وروسيا ''نقدر حق قدره الحوار السياسي الفاعل القائم على تطابق أو تقارب التصورات حول المشاكل الرئيسية سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن وجهات نظر الجزائر وروسيا تتقارب حول المسائل الجوهرية بما فيها ''التسوية في الشرق الأوسط على الأساس القانوني المعترف به عالميا وترقية الأمن والسلم والتنمية المستدامة في إفريقيا وكذا مكافحة الإرهاب والتطرف الديني".
وأكد السيد لافروف أن العلاقات الجزائرية-الروسية تميزت ''منذ البداية'' بـ''الثقة'' و''الاحترام المتبادل'' و''المساواة الحقيقية''، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين ''تطور وتعزز'' خلال نصف القرن الماضي.
وأشار في هذا الصدد إلى أن إعلان الشراكة الاستراتيجية الموقع بموسكو في أفريل 2010 خلال الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس بوتفليقة ''ما فتئ يتعزز بفضل جهود الطرفين الرامية إلى إعطائه محتوى ملموسا وهاما".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : من جهة أخرى أكد السيد لافروف مجددا إرادة روسيا في الإسهام مع الجزائر في ''التفاعل'' على جميع المستويات من أجل رفاه الشعبين وبما يخدم ''الأمن والاستقرار في المغرب العربي وحوض المتوسط والعالم اجمع''.(وأج)
المصدر : www.el-massa.com