وزير الخارجية التونسي لـ”الفجر” وزير الخارجية التونسي لـ”الفجر” “تونس لن تكون أبدا وكرا لتجسس الموساد على جيراننا”

نفى وزير الخارجية التونسي، رفيق عبد السلام، في تصريح خاص بـ”الفجر”، أن تكون المعلومات التي سربها مركز الدراسات المصري “يافا” عن تجسس أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” على الجزائر من تونس صحيحة. و قال الوزير التونسي إن المعلومات التي صدرت عن المركز المصري للدراسات “كاذبة”، مشددا على أن تونس لا يمكن أن تكون محطة أو وكرا لتجميع المعلومات حول الجزائر أو ليبيا لاستهداف أمنهما وسلامتهما. وواصل عبد السلام بأن “المشكل لم يطرح على المستوى السياسي بين الدول، ولاعن طريق القنوات الرسمية ولو كان موجودا لطرح”. وأشار الوزير التونسي إلى أن “تونس لن تكون وكرا للتجسس على جيراننا، لأن أمنهم هو أمننا وسلامتهم هي سلامتنا ولهذا فلن نسمح بحدوث هذا أبدا”. واعتبر رفيق عبد السلام أن أمن تونس وجيرانها متداخل، وأن الأمن الاستراتيجي لدول المغرب العربي مترابط ومتداخل، و“لهذا فلا يمكن لتونس أن تسمح بحدوث هذا الأمر على ترابها”. كما اعتبر أن المعلومات التي قدمها مركز الدراسات المصرية لم تستند إلى حقائق، حيث كان قد أشار إلى رصد الموساد للأهداف بالجزائر وليبيا انطلاقا من تونس وجربة، تتصل بالدرجة الأولى في متابعة تطور الحركات الإسلامية في البلدين مع رعاية الموساد لشبكات تخريب وتحريض داخل هذين البلدين. كما أوردت ذات الدراسة أن الموساد لديه ثلاثة فروع أحدها متخصص في مراقبة الأوضاع الداخلية في تونس ورعاية النشاط الفلسطيني هناك. وواصل رفيق عبد السلام بأن تونس تولي أهمية كبيرة لقضية الأمن وستبذل ما في وسعها حتى لا تكون محطة للعبث بالأمن الخاص بالمنطقة، وهي متعاونة مع جيرانها في هذا المجال. من جهة أخرى، نفى ممثل الخارجية التونسية أن تكون الجزائر والمغرب في حاجة إلى وساطة، لتفعيل الاتحاد المغاربي، مشيرا إلى أن لكلا البلدين مصلحة في إعطاء دفع أكبر للاتحاد تقديرا منهما لمصالح المنطقة والشعوب والثمار التي يمكن أن تجنيها من وراء هذا الهيكل المهم. واعتبر محدثنا أن الحكومة التي تمخضت عنها الثورة جد متمسكة بالتعاون الإقليمي المغاربي، وهي مدركة للتحديات التي تواجه المنطقة، ولديها نية صادقة في التعامل مع الجميع لبناء مستقبل أفضل. الرباط/ شريفة عابد