شرع وزير الخارجية البوركينابي جبريل باسولي، في مفاوضات مع قادة حركة أنصار الدين الذين التقى بهم، أول أمس، لبحث أوضاع الإقليم ومستقبل العملية السياسية داخله، حيث توجه وزير الخارجية البوركينابي إلى مدينة «كيدال» الأزوادية للقاء قادة أنصار الدين بعد ساعات من وصوله إلى مطار مدينة غاو في زيارة رسمية للإقليم الواقع تحت سيطرة المجموعات الإسلامية المسلحة.
وحسب مصادر محلية، فإن الشريف ولد الطاهر أحد مسؤولي حركة التوحيد والجهاد، يرافق الوزير البوركينابي، في حين استقبل في غاو من قبل مسؤولي الجماعات المسيطرة هنالك، كما أكد مصدر من مطار غاو. وأفاد مصدر، فضل عدم الكشف عنه، أن أحد عناصر أنصار الدين كان يتلقى العلاج في بوركينافاسو، وصل على متن طائرة الوزير البوركينابي.
وكان الوزير البوركينابي، باعتباره أول مسؤول إفريقي يزور الإقليم منذ سقوطه بيد الحركات الإسلامية قبل أشهر، حسب ما أفادت به مصادر وكالة «الأخبار» الموريتانية، قد اجتمع مع عدد من وجهاء مدينة «غاو» لبحث الأوضاع السياسية والإنسانية بالمنطقة.
وقد توجه جبريل باسولي في السيارات إلى مدينة «كيدال» للاجتماع مع قادة حركة أنصار الدين المتواجدين بها لبحث أوضاع الإقليم ومستقبل العملية السياسية داخله.
ويأتي لجوء بوركينافاسو إلى تفضيل الحوار الذي طالما دعت إليه الجزائر منذ نشوب الأزمة المالية منذ نصف سنة بعد فشل كل محاولات دول غرب إفريقيا «الاكواس» في إقناع المجتمع الدولي بتشكيل قوة أممية من أجل التدخل العسكري بمالي، ويظهر هذا الفشل على مدى رشادة الموقف الجزائري الرافض للعنف وأي تدخل أجنبي قد يحوّل منطقة الساحل إلى فوضى حقيقية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حورية عياري
المصدر : www.djazairnews.info