أكد السيد مصطفى بن بادة، وزير التجارة، أمس، أن مصالحه اتخذت كل الإجراءات لمواجهة ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان المقبل، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تشمل تزويد السوق بكميات معتبرة من السلع واسعة الاستهلاك للتصدي للمضاربين، فيما كشف -من جانب آخر- عن تأجيل جلسة المفاوضات مع المنظمة العالمية للتجارة والتي كانت مقررة في الشهر الجاري وذلك بسبب تكليف البلجيكي فرانسوا رو، رئيس فوج العمل المكلف بمتابعة الملف، بمهمة حكومية من قبل سلطات بلاده.
وحمل الوزير بشكل ضمني بعض المواطنين مسؤولية ارتفاع الأسعار في المواسم التي يكثر فيها الطلب على المواد الأساسية على غرار شهر رمضان الكريم، ودعا -بالمناسبة- إلى ضرورة التحكم في سلوكات الاستهلاك وتجنب الاندفاع نحو الاستهلاك غير المعقول لأنه يشجع المضاربين على استغلال الوضع ورفع الأسعار.
وأكد المتحدث في تصريح للصحافة على هامش اختتام الدورة الربيعية لمجلس الأمة أن مصالح وزارته بصدد التحضير لاستراتجية خاصة للتحكم في الأسعار خلال شهر رمضان المقبل، تشمل تزويد السوق بكميات إضافية من السلع وعلى رأسها اللحوم، وذلك لضمان وفرة العرض الكفيل بالحفاظ على استقرار الأسعار وانخفضها.
وأبدى الوزير تفاؤله في هذا المجال بخصوص الظروف التي ستعرفها الأسواق خلال شهر رمضان المقبل، مذكرا بأنه تم الالتزام بتوفير اللحوم بأنواعها البيضاء والحمراء بعد اتخاذ إجراءات إضافية من بينها توفير كميات هامة من لحوم الأبقار التي تم استيرادها لهذا الغرض والسماح باستيراد لحوم الأغنام التي كانت ممنوعة فيما سبق مما جعل الكميات المخزنة حاليا تتجاوز 10 آلاف طن.
وبناء على هذه المعطيات؛ أوضح السيد بن بادة أن هذه الاستراتيجية التي باشرتها مصالحه ستمكن من التحكم بشكل أفضل في الأسعار، مضيفا -في الوقت نفسه- أنه "إذا كان هناك شيء يصعب التحكم فيه فهو مستوى عقلانية الاستهلاك لدى المواطن".
وبشأن توسيع شبكة التوزيع؛ ذكر المتحدث أن قطاعه يعمل على تدعيم هذه الشبكة بالتعاون مع القطاعات المعنية الأخرى، خاصة وزارة الفلاحة، وذلك للوصول إلى إنشاء شبكة توزيع جوارية فعالة.
وفيما يتعلق باستئناف المفاوضات حول انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية، كشف السيد بن بادة أن انطلاق الجولة الحادية عشر من المفاوضات والتي كانت مقررة في الشهر الجاري سيتم تأجيلها إلى الخريف المقبل، وذلك لكون رئيس فوج العمل المكلف بمتابعة انضمام الجزائر للمنظمة البلجيكي "فرانسوا رو"، تم استدعاؤه أواخر جوان المنقضي من طرف سلطات بلده لتكليفه بمنصب آخر، مجددا استعداد الجزائر التي لا زالت بانتظار تحديد موعد جديد لهذه الجلسة للشروع في هذه الجولة من المفاوضات بملف كامل.
ويعتبر تأجيل الجولة ال11 من المفاوضات بين الجزائر والمنظمة العالمية للتجارة الثاني من نوعه خلال السنة الجارية بعدما تأجل إجراء هذه الجولة في جوان الماضي بسبب الانتخابات التشريعية 2012.
وينتظر أن تخصص هذا الجولة لعرض التعديلات التشريعية والتنظيمية التي شهدتها الجزائر منذ الجولة العاشرة التي انعقدت في 2008 وكذا دراسة الأجوبة التي قدمتها الجزائر على الأسئلة التي طرحتها البلدان الأعضاء في المنظمة، إضافة إلى المسائل التي تخص النظام التجاري الجزائري على الصعيد الداخلي والخارجي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/07/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م بوسلان
المصدر : www.el-massa.com