وزير الاتصال يقف على أجواء العمل بالمركز الدولي للصحافة

ككل موعد انتخابي، كان المركز الدولي للصحافة وجهة رجال ونساء المهنة من كافة وسائل الإعلام، لجمع وإرسال الأخبار المتعلقة بمجريات العملية الانتخابية في محليات ال 29 نوفمبر، حركية معتبرة شهدها المركز خاصة مساء أمس، حيث تم الشروع في إرسال أولى التقارير الصحفية، لاسيما بعد أن أعلن عن أولى الأرقام الخاصة بنسب المشاركة.
ففي إحدى طوابق فندق الأوراسي، الذي لبس حلة جديدة، خصص فضاء للصحافيين جهز من طرف المركز الدولي للصحافة بكافة وسائل العمل اللازمة، لاسيما أجهزة الكمبيوتر المزودة بخدمة الأنترنت.
ولأنه محل استقطاب للإعلاميين، فإنه كان محطة مهمة لوزير الاتصال، السيد محمد سعيد، الذي أدى صباح أمس زيارة استطلاعية للمركز، تفقد خلالها الظروف التي يعمل بها ممثلو مختلف وسائل الإعلام، وتلقى شروحات من مسؤوليه حول كافة الإجراءات المتخذة لتسهيل عملهم.
وفي المركز التقى إعلاميون من الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية، أمس، من أجل متابعة مجريات الاقتراع، بعضهم فضل الشروع في كتابة تغطيته للأجواء الصباحية، التي ميزت الانتخابات المحلية، لاسيما العاملون في القنوات الجزائرية الخاصة الذين كان حضورهم ملفتا للانتباه، وبعضهم الآخر آثر الجلوس للحديث ومتابعة المستجدات في انتظار الوقت المناسب لجمع المادة الصالحة للنشر.
وفضلا عن صحفيي وسائل الإعلام الوطنية، سجل حضور ممثلي الوكالات والصحف والقنوات الأجنبية الذين كانوا بانتظار الجديد من أجل كتابة تقاريرهم الإخبارية، فرغم أن المحليات عادة لاتستقطب كثيرا الإعلام الأجنبي، إلا أنها تبقى حدثا يفرض نفسه من الناحية الإعلامية، لاسيما بعد تغيير الخارطة الحزبية في الجزائر والمشاركة الكبيرة للأحزاب الجديدة في هذه المحليات دون إهمال أهميتها من حيث تأكيد أو نفي هيمنة قوى سياسية معينة على المجالس المنتخبة.
ورغم أن الهدف من المركز، الذي يستغل مثل هذه المناسبات للإشهار عن خدماته الإعلامية المتعددة، هو توفير وسائل العمل للصحفيين، فإن هذا الفضاء يعد المكان الأنسب للقاء بين أهل المهنة والحديث عن أهم الأحداث وعن الأجواء وكذا تبادل المعلومات عن الانتخابات ومسائل أخرى.
ففيه يمكن الحصول على برنامج النشاطات ذات العلاقة بالانتخابات، لاسيما الندوات الصحفية المنظمة فيه أو خارجه، وفيه يمكن الحصول على آخر نسب المشاركة عن طريق نشرات التلفزيون أو بيانات وزارة الداخلية.ويجمع أهل المهنة على أن المركز الدولي للصحافة أصبح فضاء لا يمكن الاستغناء عنه في كل حدث انتخابي، ليس فقط بسبب توفير كل وسائل العمل، لكنه بالخصوص مكان يفتقده كل الزملاء للقاء الذي لاتتيحه الأيام العادية.