وزير الاتصال عبد القادر مساهل : "الجزيرة سيست موضوع حقوق البث و هي تحاول ابتزاز الجزائر"

استعمل وزير الاتصال عبد القادر مساهل نفس اللهجة الحادة التي جات على لسان مدير مؤسسة التلفزيون توفيق خلادي ، في مواجهة الاتخمات التي صدرت من قناة الجزيرة الرياضية القطرية ، و التي اعتبرت أن اقدام التلفزة الوطنية بث ذهاب مباراة السد المرهلة لكأس العالم في البرازيل العام المقبل قرضنة لحقوقها.فقد قال مساهل في تصريح مقتضب على هامش الزيارة التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الى ولاية سيدي بلعباس أن "ما تقوم به هذه القناة هو تسييس لقضية حقوق البث ، معتبرا أن من حق الجزائريين أن يشاهدوا منتخب بلادهم كما هو الحال بالنسبة للعديد من الدول في العالم ، ضاربا المثال بفرنسا التي تحصل تلقائيا على حقوق بث المبارايات التي يشارك فيها فريق فرنسي.
أما وجه التسييس كما قال مساهل فهو طلبها مقابل غريب مقابل منح الحقوق للتلفزيون الجزائري ، و هو فتح مكتب لها في الجزائر ، في حين أن التلفزيون الوطني ليس مخولا اعطاء تصاريح اعتماد مكاتب لقنوات أجنبية ، قائلا " أنا بصفتي وزير للاتصال أملك صلاحية منح مثل هذه التراخيص"
و ردا على سؤال "البلاد" حول عدم منح القناة القطرية ترخيصا للعمل بالجزائر رد مساهل " كل بلد و لديه خطة للعمل في هذا المجال ، و نحن لدينا خطتنا الخاصة التي نعمل بها ، و هذا في النهاية قرار سيادي".
و في سؤال آخر ل "البلاد" حول موضوع التقرير الأخير الذي أصدرته منظمة " محققون بلا حدود" الغير الحكومية الذي أظهر تدهورا كبيرا في ترتيب الجزائر في مجال حرية الصحفة ، رد مساهل أن "أن مثل هذه المنظمات الغير الحكومية تعتبر تقاريرها غير موضوعية ، بل هي تهدف الى تحقيق مآرب أخرى ، مثل المنظمات التي تدعي أن مستوى التعليم في الجزائر متدهور من أجل ضرب مجانية التعليم في الصميم ، و تكريس التعليم الغير المجاني".
و حول حاجة الجزائر الى انشاء قناة تلفزيونية اخبارية شأنها شأن الكثير من الدول العربية و المغاربية ، قال مساهل ان الاعلام الحكومي ،بامكانه رفع التحدي في هذا المجال بعد سن قانون ينظم الحقوق و الواجبات بدقة ، معتبرا أن الاعلام العمومي الجزائري يمكنه أن يمارس دورا كبيرا في اسماع صوت الجزائر ، مثله مثل الاعلام الحكومي في بلدان مثل فرنسا من خلال مؤسستها " تلفزيون فرنسا " الذي يضم الكثير من الوسائل الاعلامية الرائدة مثل " اذاعة فرنسا الدولية" و "فرنسا 24".
و فيما يتعلق بقانون الاعلام المرتقب في الجزائر ، قل وزير الاتصال انه سيكون اضافة كبيرة للعمل الاعلامي في البلاد ، و أهم ما سيقرره هو هيئة الضبط التي ستضم شخصيات من عدة جهات لتحقيق التوازن ، مؤكدا أن المشاورات بهذا الشأن مستمرة ، و الدور حاليا هو على صحفيي الوسط.