وزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية تحدثت مع غلام الله عن استرجاع وقفيات الجزائريين في القدس من اليهود

الجزائر تخصص 3500 م2 لبناء وقفية للقدس هي الأولى عربيا وإسلاميا  قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية، الدكتور محمود صدقي الهباش، في حوار مع ''الخبر''، بجنان الميثاق في العاصمة، إن جزءا من الاتفاقية التي وقعها مع وزير الشؤون الدينية الجزائري، أبو عبد الله غلام الله، تتحدث بصفة عامة عن ضرورة استرجاع وقفيات الجزائريين في القدس، والتي استولى عليها الإسرائيليون. وشدد على ضرورة وضع خطة لاسترجاع الوقف الجزائري، خاصة في باب المغاربة بالقدس، كما أشار الهباش إلى أن الجزائر أول بلد عربي وإسلامي يخصص وقفية للقدس على مساحة 3500 متر مربع.
ما هي طبيعة زيارتكم إلى الجزائر؟
 هذه الزيارة تأتي في الإطار الطبيعي للعلاقات بين الجزائر وفلسطين، ولتمتين العلاقة بين البلدين في الشؤون الدينية والأوقاف. ووقعنا اتفاقية في مجال الشؤون الدينية والأوقاف، وتبادل الخبرات والتعاون في عقد المؤتمرات، وفي مجال الحج والزكاة. وإحدى ثمرات هذه المهمة الإعلان عن وقفية الجزائر لصالح القدس.
فيما تتمثل هذه الوقفية؟
 هو مشروع تجاري سكني سينجز على مساحة 3500 متر مربع، في قلب العاصمة الجزائرية، وستخصص مداخيل إيجار هذه المحلات والسكنات لصالح القدس وفلسطين. وكانت الجزائر أول بلد عربي وإسلامي يستجيب لوقفية القدس، مثلما كانت سباقة في ثورتها، وسباقة في إعلان الدولة الفلسطينية على أراضيها في ,1988 ونتمنى أن تستجيب دول عربية وإسلامية أخرى.
ناقشتم فكرة التعاون في مجال مكافحة التطرف مع الوزير غلام الله، فهل هناك آليات تم الاتفاق بشأنها لتجسيد هذا الأمر؟
 نحن نؤمن أن الإسلام دين الوسطية ويحارب التطرف الفكري، وقد اتفقنا (مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري) على التعاون في مجال مكافحة التطرف، ونشر الفكر المعتدل. والجزائر لها تجربة متميزة في هذا الشأن، ونحن أيضا لدينا تجربة في هذا المجال.
الجزائريون تركوا منذ زمن وقفا للقدس، والإسرائيليون استولوا على هذا الوقف، فهل هناك تنسيق لاسترجاع الوقف الجزائري في القدس؟
 هناك وقفيات كثيرة للجزائريين في القدس، ولكن أشهرها وقف أبو مدين الغوث، الذي جاء إلى القدس للجهاد مع صلاح الدين الأيوبي لتحرير القدس، وقطعت يد الغوث ودفنها في أرض القدس، وترك أبو مدين الغوث وقفيات في القدس لينفق منها على الجزائريين والمغاربة في الجهاد والحج، لكن إسرائيل قامت بهدم باب المغاربة، الذي هو وقف جزائري ومغاربي، ولدينا ما يثبت وقفية باب المغاربة، ونتمنى أن يكون هناك تعاون مع الجزائر لاسترجاع هذه الوقفية للجزائريين والمغاربة بصفة عامة.
وهل تطرقتم، في لقائكم مع الوزير غلام الله، لكيفية استرجاع وقفية الجزائريين في باب المغاربة من اليهود؟
 جزء من الاتفاقية تحدث عن هذا الأمر، والوقفيات خالدة ولا يجوز تغيير صفتها. ولابد من أن نتعاون لتجميع الوثائق ومعرفة حدود الوقف الجزائري في القدس، ثم نبدأ بعد ذلك في التحرك من خلال بلورة خطة مشتركة للعمل من أجل استرجاع هذه الأوقاف.
هناك صرخات استغاثة لإنقاذ المسجد الأقصى من الانهيار، فما هي طبيعة التهديدات التي تواجهها القدس؟
 المسجد الأقصى في خطر حقيقي بسبب الحفريات التي تهدد بانهيار المسجد، خاصة وأن الحفريات وصلت إلى مستوى متقدم، بل إن الوجود العربي في القدس مهدد، وهناك خطة يهودية لإفراغ مدينة القدس من السكان العرب، من خلال هدم البيوت وطرد المقدسيين وتهويد القدس، لذلك لا بد من أن يكون هناك تعاون جدي، لإنقاذ القدس من التهويد، ومن إفراغها من سكانها الأصليين.