وزراء الأفالان يبحثون طريقة للإطاحة ببلخادم نصحه عمار تو بالابتعاد مؤقتا لمصلحة الحزب

علمت ”الفجر ” من مصادر قيادية بالحزب العتيد أن رقعة الخلافات زادت اتساعا حول الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، خاصة مع الوزراء الجدد مثل عبد العزيز زياري، حيث شرع هؤلاء الوزراء في بحث طريقة تنحيته من منصبه. وموازة مع ذلك يكون وزير النقل عمار تو نصح بلخادم بالتنحي مؤقتا من على رأس الأمانة العامة حفاظا على مصلحة الحزب عشية الاستحقاقات المقبلة.
وقالت مصادر ”الفجر” إن رقعة الخلافات بين الأمين العام للحزب العتيد عبد العزيز بلخادم ووزراء الحزب الذين جدد فيهم الرئيس بوتفليقة الثقة في مناصب وزارية، تزداد اتساعا من يوم لآخر، وهو ما اتضح جليا في آخر اجتماع للمكتب السياسي، بسبب إسقاط بلخادم لملف الأوضاع الداخلية للحزب العتيد من جدول الأعمال، بما فيها موضوع استقالته ولاسيما بعد مطالبة أكثر من 221 عضو من اللجنة المركزية بسحب الثقة من الأمين العام، يضاف إليها غليان بالقسمات والمحافظات من قبل مناضلي الحزب الذين يطالبون برحيله من المنصب الذي يشغله منذ سنة 2006. ويأتي إعلان وزراء حزب جبهة التحرير الوطني، وعددهم ثمانية، معارضتهم لسياسة عبد العزيز بلخادم بعد أن تبين أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استغنى نهائيا عن خدمات ممثله الشخصي سابقا، منذ قرابة 4 أشهر، وتجسد ذلك في إبعاده من الجهاز التنفيذي الجديد الذي يقوده عبد المالك سلال. وتتأكد هذه المعلومة رسميا بغياب وزراء الأفالان عن أشغال الجامعة الصيفية التي تختم اليوم بولاية تيبازة، وهي المواعيد التي عادة ما كان يحضرها وزراء الأفالان وينشطون ورشات في مجالات تخصصهم. كما غاب عن الجامعة الصيفية أيضا وزير الصحة الأسبق جمال ولد عباس وكذا وزير التضامن سابقا السعيد بركات الذي تكون العلاقة بينه وبين الأمين العام زادت توترا، خاصة بعد اتضاح أن وعد بلخادم بتحقيق الأفالان أغلبية في الجهاز التنفيذي، ما هي إلا ”أكاذيب ومراوغات” من قبل الرجل الذي يقود الحزب العتيد إلى الهاوية. وحسب ذات المصادر يكون الوزراء شرعوا في البحث عن كيفية لإبعاد الأمين العام من الأمانة العامة للحزب.
وحسب مصادر ”الفجر” يكون وزير النقل وعضو المكتب السياسي عمار تو طالب لأول مرة عبد العزيز بلخادم بالتنحي مؤقتا من الأمانة العامة، من باب النصيحة، حفاظا على مصلحة الحزب الذي يستعد لخوض الانتخابات المحلية يوم 29 نوفمبر المقبل على وقع حراك داخلي لا مثيل له يطالب برحيل الأمين العام، خاصة وأن إطارات الأفالان توعدوا بعدم خوض المنافسة في حال استمر بلخادم في منصبه.