الجزائر

وزراء، أكاديميون وطلبة يؤكدون ل"الجمهورية" على هامش الملتقى



وزراء، أكاديميون وطلبة يؤكدون ل
أكد العديد من الوزراء، الأكاديمين وطلبة جامعة عبد الحميد بن باديس المشاركين في المؤتمر الدولي الأول حول الإعلام الديني بمستغانم، أن يجب العمل من الآن على ضرورة تكوين أئمة المساجد بمختلف ولايات الوطن وتحسيس الشباب، لمواجهة ما سموه بالإسلام الصهيوني الدخيل على مجتمعنا المحافظ، وأكد هؤلاء المتدخلون أن مثل هذه الملتقيات من شأنها تنوير سبل العديد من الضالين الذين راحوا ضحية لمغالطات بعض المنابر الإعلامية المغرضة، وأنه يجب تشكيل جبهة إعلامية مضادة الهدف منها تجفيف تلك المستنقعات الراكدة من الفتاوى الهدامة والخطابات الدينية المتشددةبوعبد الله غلام الله (وزير سابق):"رسكلة الأئمة ضرورة ملحة"صراحة مثل هذه المؤتمرات تمثل محطة علمية ودينية جادة، نحن اليوم في مسيس الحاجة إليها، حيث أنها تساعد على تصحيح الكثير من المغالطات والحقائق المزيفة والمشوهة عن ديننا الحنيف، والأكيد أن وزارة الشؤون الدينية سعت دائما وأبدا إلى محاربة مثل هذه المنابر الإعلامية الهدامة، خصوصا وأنها تشكل تهديدا خطيرا لمجتمعاتنا الإسلامية المحافظة، لذلك ليس جديدا عليكم أن نؤكد لكم شروع الوزارة الوصية في تنظيم عدة دورات تكوينية لفائدة أئمة المساجد، حتى نزودهم بمختلف المعلومات والنصائح التي ترشدهم وتضعهم أمام الصورة الحقيقية التي صارت تتميز بها الساحة الإعلامية اليوم لاسيما في ما يتعلق بالخطاب الديني المتشدد والمتطرف الذي أضحى اليوم يهدد أمن واستقرار العديد من البلدان العربية.عوض إبراهيم عوض (خبير إعلامي من السودان)"الإسلام ليس دينا مخيفا"هذا الملتقى الدولي المتميز جاء في وقته، حيث أنه يسعى إلى وضع رؤية متكاملة ليس فقط للجزائر بل للعالم الإسلامي أجمع، حيث أننا كخبراء في مجال الإعلام، علينا أن نقول للآخرين بأن ديننا الحنيف ليس دينا مخيفا، بل هو دين العدالة، الاستقامة والوسطية، لهذا فإن هذه السانحة العلمية الأكاديمية، تمثل فرصة لوضع اليد على الجرح حتى يشفى ويندمل، لاسيما بعد قيام بعض المسلمين عن نية أو سوء نية بتشويه صورته للعالم الآخر، فالبديل يوجد ونحن نحاول إظهاره في هذا المؤتمر، لاسيما تلك السلوكيات التي تتميز بالمحبة، الحرية للتعبير، الثقة المطلقة، العمق والخروج من المآسي التي تشهدها بعض المجتمعات العربية في الآونة الأخيرة.مرسلي لعرج (أستاذ جامعي)"الوسطية والاعتدال لمجابهة التكفير" يأتي انعقاد مؤتمر الإعلام الديني في سياق خطير جدا، لاسيما في ظل استثمار بعض التنظيمات الإرهابية في هذا الرأسمال الرمزي للأمة من خلال استلهام الأضداد والتناقضات التاريخية للمسلمين، واستغلال المنصات الالكترونية الخطيرة غير المراقبة ك"فايبسوك" و"تويتر" من أجل تفجير المجتمعات العربية من الداخل، وقد مرت الجزائر بهذه التجربة الأليمة في وقت سابق، بعدما استغلت بعض الجهات منابر المساجد لتسويق الخطاب الديني العنيف والمتشدد، فكل هذه الأمور تستدعي منا وقفة ولحظة تأمل لتحديد الرؤى وتناول موضوعات حساسة من الجانب الوجداني والروحي، لذا يجب الاحتراس كثيرا من "الإسلام الصهيوني" تماما مثل ما كان يسمى سابقا بالمسيحية الصهيونية الخطيرة، لذا علينا تأصيل الخطاب الديني وصفائه النوراني الجليل. مقري خديجة (طالبة دكتوراه):"نبذ الإعلام الطائفي المغرض"هذا المؤتمر الدولي الأول حول الإعلامي، جاء ليضع النقاط على الحروف، حيث لاحظنا مدى تركيز الأساتذة المتدخلين على ضرورة نبذ الإعلام الطائفي المغرض والذميم، خصوصا في ظل تنوع وتعدد الفضائيات التي صارت تهتم كثيرا بالجوانب الدينية للمسلمين، والأكيد أن الفرد في مجتمعاتنا بدأ يعيش حالة اغتراب ديني، مما يجعلنا نطرح الأسئلة التالية ماذا ينبغي لنا أن تبنى كسلوكيات، وما هي الأمور التي يجب رفضها وعدم تقبلها، فضلا عن القيم التي ينبغي تشخيصها وتحديدها، لهذا فإن واقع الإعلام الديني في مختلف الفضائيات يجعلنا نسجل بعض الملاحظات، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر، لماذا صرنا نبحث عن الحصص التي تهتم بالفتاوى دون مواضيع أخرى؟ مع العلم أن الإعلام الديني أبعد أن يكون فقط مجرد فتاوى وأمور دنيوية فقط، بل علينا أن نجعله منبرا لترشيد الأخلاق والحفاظ على هويتنا إلخ...محمد فلاح (إمام مسجد الحديث)"محاربة التسمم الفكري"هذا المؤتمر الدولي بادرة خير لمدينة مستغانم، التي تتميز بعلمائها وفقهائها الأجلاء، الذين أثروا النقاش، وأصلوا الدين وعمقوا العلم للجميع، ومما ينبغي الإشارة إليه، هو أن مثل هذه المناسبات العلمية الدولية الهادفة، تأتي في ظرف يشهد ازديادا مطردا للقنوات الفضائية الأمر الذي نجم عنه ظهور الكثير من القنوات الفضائية التي صارت تعمل على زرع الفرقة بين المسلمين ونشر الفكر الضال والمنحرف الذي ما أنزل الله به من سلطان، الأمر الذي يدفعنا نحن كأئمة مساجد إلى التشمير عن السواعد والعمل من أجل تنقية تراثنا الإسلامي الحنيف من هذه الشوائب، لذا يجب الاجتهاد أكثر لمحاربة هذا التسمم الفكري الذي أضحى يلوث عقول شبابنا واستبداله بآخر نظيف، نقي ويسهم في تطوير الفرد المسلم في مجتمعاتنا المحافظة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)