الجزائر

وزارة الصناعة تلزم "فرتيال " بأشغال الصيانة المتأخرة منذ سنوات



وزارة الصناعة تلزم
أكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، في رد على شكوى أودعها سكان حي سيبوس بعنابة متعلقة بخطر انفجار أنبوب ناقل لمادة الأمونياك على مسافة تفوق 3 كيلومترات، اتخاذ مؤسسة فرتيال كافة تدابير الوقاية، والتي تبدأ من وضع كاميرات مراقبة وأنظمة لاستكشاف أي تسربات لهذه المادة الخطيرة، وصولا إلى تجديد جزء من الأنبوب الذي عرف تأخرا فادحا في مباشرة أشغاله.أضافت الوزارة، في مراسلة تحوز "الفجر" نسخة منها، أن شركة فرتيال اقترحت على السلطات الولائية مشروع استبدال جزء من هدا الأنبوب على المدى المتوسط على مسافة 1.6 كيلومتر بأنبوب جديد يتم غمره تحت التراب وضمن مستوى يكون تحت مستوى سطح البحر، وبالتالي الحد من عملية الأكسدة وتآكل الأنبوب. كما دعت الشركة عقب إخطار الوزارة لها حول واقع غياب أشغال الصيانة التي تخص أنبوب نقل مادة الأمونياك التي تغطي إحدى مناطقه على شكل طبقة سميكة من الثلج، جميع الأطراف المعنية من ممثلين منتخبين وجمعيات ذات طابع بيئي وجمعيات الأحياء السكنية، للتقرب من الإدارة لتقديم التوضيحات والاستفسارات الخاصة بالإشكالية السالفة الذكر، والتي تسبب التماطل الكبير في معالجتها وجوب الاستنجاد بالوزارة الوصية، خصوصا أن شركة فرتيال لم تلتزم بأشغال ردم الأنبوب تحضيرا لإعادة تأهيل المنطقة سياحيا، بحجة وجود تماطل في منح الترخيص من الجهات المعنية، علما أن الوزارة تلزم حسب مادة قانونية تطبيق إجراءات السلامة القاضية بضرورة الصيانة الدورية لمختلف تجهيزات الوحدات الصناعية الإنتاجية للمصانع ذات الطابع الكيميائي.تجدر الإشارة من جانب آخر، إلى أن الخسائر المالية الناجمة عن أشغال الصيانة التي تتطلب التوقف التام عن نشاط نقل مادة الأمونياك على الأقل شهر ونصف، تكلف شركة "فرتيال" خسائر مالية تفوق 400 مئة ألف دولار يوميا و24 مليون دولار غضون فترة شهرين فقط، الأمر الذي اعتبر السبب المباشر في بقاء الوضع على حاله مهددا المحيط البيئي وصحة أكثر من 45 ألف نسمة تعاني فئة كبيرة منهم من مختلف الأمراض التنفسية على الخصوص. في هدا السياق يذكر أن جمعية الحفاظ على البيئة كانت قد دقت ناقوس الخطر مطالبة مختلف السلطات الولائية والوطنية، بضرورة التحرك وإنهاء مآسي انتهاك المحيط خصوصا منها المسطحات المائية، والتي كانت قد عرفت نفوق أطنان من الأسماك عبر مختلف الوديان التي تمر عبر ولايات سكيكدة، عنابة، وصولا إلى ولاية جيجل مؤخرا، نتيجة المعادن الثقيلة والمخلفات الازوتية التي تم العثور عليها في عينات تحليلية تمت عملية علاجها في مخابر منطقة بوشاوي بالعاصمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)