وزارة الصحة تنفق 3 آلاف مليار سنتيم على زرع الأعضاء

كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن تخصيص مبلغ مالي قدره 30 مليار دينار لمستشفى مصطفى باشا، لزرع الأعضاء وخص بذلك زرع الكلى، مشيرا إلى انطلاق عملية التكوين في كل من الأرجنتين وكوبا خلال الأيام القليلة المقبلة.أضاف بوضياف، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمستشفى مصطفى باشا، أنه يوجد 4000 مصاب بالعجز الكلوي مقابل 166 متبرع فقط، ما دفع إلى التفكير في إنجاز هيئة لأصدقاء المهنة، ذات طابع اجتماعي، لمساعدة وتأطير كل المشاريع الخاصة بزرع الأعضاء والتبرع بها.وحسب الإحصائيات الأخيرة لوزارة الصحة، أوضح الوزير أنه يوجد 26 ألف شخص يقومون بتصفية الدم، لذلك عمدت وزارته إلى ضرورة القيام بمثل هذه الملتقيات العلمية والتحسيسية، لتوعية المجتمع بمدى أهمية التبرع، خصوصا بالأعضاء، من الميت إلى الحي. كما شدد بوضياف على ضرورة تكوين إطارات في المجال، مشيرا بذلك إلى أن كلا من الأرجنتين وكوبا فتحتا لهم باب التكوين، وستنطلق عملية التكوين خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا بذلك إلى أنهم سيتحدون كل العوائق للخروج بالنتيجة النهائية في مدة لا تتجاوز 3 أشهر، بالاجتماع مع اللجنة المختصة في زرع الأعضاء. وفي ذات السياق قال وزير الصحة إن وزارة الشؤون الدينية رخصت بالتبرع بأعضاء من الميت إلى الحي في حال ثبت علميا وشرعا وفاته. وتطرق ذات المسؤول إلى أن وزارته تعمل على توسيع مثل هذه العملية على مستوى جميع المؤسسات الاستشفائية، مع استعدادهم لتقديم الدعم المالي. وغير بعيد عن الموضوع تم تسجيل 1250 حالة تبرع بالكلى، أي ما يعادل 130 حالة في السنة الواحدة، وذلك خلال 26 سنة. وأضاف المسؤول ذاته أنهم يسعون إلى بلوغ 1000 متبرع خصوصا بعد عصرنة القطاع والتكوين الذي سيتلقاه الأطباء في الخارج. وعاد ليؤكد على ضرورة نشر ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع الجزائري. وعلى هامش الندوة تم تكريم البروفيسور محمد دريف من قبل وزير القطاع بوضياف الذي يعتبر أول من فتح عملية زرع الكلى في الجزائر وبالتحديد في مستشفى مصطفى باشا.