الجزائر

وزارة الشؤون الدينية صنفتها ضمن تناقضات كاثوليك المغرب العربي قسنطيني يعتبر دعوة الفاتيكان بإشراكه في إصلاحات الجزائر أمر غير مقبول



اعتبرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن خرجة قس الكنيسة الكاثوليكية بالمغرب، الذي دعا من خلالها إلى إشراك الكاثوليك في الإصلاحات السياسية الجارية بالجزائر، تدخلا في الشؤون الداخلية، وأضاف مصدر مسؤول في الوزارة لـ”الفجر” أن الخرجة  تصنف ضمن تناقضات الكنيسة، حيث تدعو لفصل الدين عن الدولة من جهة، وتحاول إقحام نفسها في شؤون داخلية للدول من جهة أخرى، فيما قال رئيس اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، إن مطالب الفاتيكان غير مقبولة وتدخل في شؤون بلد سيد.وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الدينية في نفس التصريح، إن خرجة أساقفة الفاتيكان بالمغرب العربي، لا تحمل الغرابة مبدئيا، طالما “عودونا على مثل هذه السيناريوهات، خاصة إزاء الجزائر، حيث يحاول مرارا وتكرار إقحام نفسه في شؤونها الداخلية في محاولة لتشويه صورتها”، لاسيما ما تعلق بممارسة المعتقدات، مضيفا أن مواقف وقناعات هؤلاء الأساقفة معروفة بالتناقض في مختلف المناسبات والمنابر، مشيرا إلى وصفهم لقانون ممارسة الشعائر الدينية، بالإيجابي في العلن، لكن سرعان ما ينتقدونه في تقارير المنظمات الحقوقية الموالية للعواصم معروفة، وفي مقدمتها واشنطن وباريس. وفي نفس السياق أوضح رئيس اللجنة الاستشارية الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، أن رسالة الفاتيكان ومطالبته بضرورة مشاركته في الإصلاحات السياسية بالمنطقة عامة والجزائر بصفة خاصة، ليس بالأمر المعقول، خاصة وأنها تعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لبلد سيد في قراره، مشيرا إلى أن الجزائر تؤمن وتقر بتعدد الأديان وحوار الحضارات وترافع له منذ سنوات.وقد وجه أول أمس، أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بالرباط، رسالة وصفت بـ”العاجلة”، إلى البابا بنديكتس السادس عشر، يطالبون من خلالها بإشراك الجالية الكاثوليكية بالمغرب العربي في الإصلاحات التي تعرفها المنطقة، وفي مقدمتها مكافحة الفساد، تعزيز الممارسة الديمقراطية وتحسين الجبهة الاجتماعية.رشيد. ح


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)