وزارة السكن قبلة مفضلة للمحتجين عمال مديريات التعمير ومكتتبي “عدل” يطالبون بحقوقهم

إحتج، صبيحة أمس، آلاف العاملين لدى مديريات التعمير والتجهيزات العمومية ومديريات التعمير والبناء لـ48 ولاية أمام مقر وزارة السكن، تنديدا بتماطل الوزارة في أخذ مطلبهم بعين الاعتبار، رغم سلسلة الاحتجاجات التي قاموا بها طيلة ثلاثة أسابيع دون أن يتلقوا أي رد بشأنها  وهو نفس الوضع الذي يعيشه المستفيدون من سكنات “عدل” الذين تجمهروا بشكل كبير أمام مقر الوزارة للمطالبة بحقوقهم، حاملين شعارات تقول “معريفة ومحسوبية ووعود وهمية” و “10 سنوات بركات” وغيرها من الشعارات.أكد عدد من المحتجين الذين تحدثت إليهم “الفجر” أنهم احتجوا طيلة 21 يوما بطرق سلمية من أجل الاستجابة لمطالبهم، غير أنهم لم يلمسوا أية نية للاستجابة لهم، ما دفعهم بعد توافد آلاف الموظفين من فئة مستخدمي مديريات السكن والتجهيزات العمومية ومديريات التعمير والبناء عبر ولايات الوطن، إلى محاصرة مبنى وزارة السكن.وأفادت الفروع النقابية لمديريات السكن والبناء والتعمير والتجهيزات العمومية عبر مختلف الولايات في بياناتها  بسخطها لعدم الإفراج عن نظام المنح والعلاوات وعدم الاستجابة لقرار إعادة النظر في القانون الأساسي، الذي يقتضي ضرورة إعلام الموظفين والعمال بكل ما يتم اقتراحه فيما يخصهم، إضافة إلى الإسراع في إعادة النظر في التصنيفات الجديدة التي لا تتماشى مع القدرة الشرائية للموظفين، وإعداد نظام العلاوات والمنح والأخذ بعين الاعتبار كل ما يتعلق بالمهنة، وتثبيت وإدماج جميع الموظفين المتعاقدين الذين يقومون بمهام جد معقدة، ومنحهم علاوات مقارنة بزملائهم الدائمين وإعطائهم حق المشاركة في جل المسابقات. وموازاة مع ذلك، أدى احتجاج مئات المستفيدين من سكنات “عدل” إلى إحداث حالة من الفوضى للتعبير عن رفضهم للتهميش الذي طال قضيتهم، خاصة وأنهم أودعوا ملفات لدى الوكالة منذ سنة 2001 إلا أنها لاتزال حبيسة الأدراج، بالرغم من الوعود التي يتلقونها كل مرة من طرف المسؤولين الذين سئموا الوعود الوهمية التي لم يتحصلوا فيها على أي رد يخفف عنهم معاناة الانتظار طيلة 10 سنوات كاملة.خالدة بن تركي