وفاة ثلاثة أشخاص في انهيار بورشة لعدل في العاصمة
توفي ثلاثة أشخاص أمس إثر انهيار جزئي لورشة بناء خاصة بسكنات عدل بموقع الرحمانية بالعاصمة، وأصيب شخصان آخران بجروح ، وأعلنت وزارة السكن عن فتح تحقيق إداري وقضائي في الحادثة لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات المناسبة.
تلقت مصالح الحماية المدنية في حدود الساعة السابعة صباحا من نهار أمس بلاغا يتعلق بانهيار جزئي بإحدى ورشات البناء الخاصة بإنجاز سكنات عدل بموقع الرحمانية بالعاصمة، جراء سقوط سقف الطابق الثاني لعمارة قيد الإنجاز، لتقوم ذات المصالح بإرسال الوحدات المختصة في إنقاذ أشخاص تحت الردم إلى موقع الحادث، حيث تم انتشال ثلاث ضحايا، أحدهم توفي مباشرة بعد وصوله إلى المستشفى بسبب إصابته الخطيرة، كما تم نقل شخصين آخرين أصيبا بجروح متفاوتة إلى مستشفى الدويرة المختص في جراحة العظام من أجل التكفل الطبي، ليغادر أحدهما المستشفى نظرا لإصابته الطفيفة.
وسارع وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار إلى موقع الحادث، بعد أن اضطر إلى قطع الزيارة التفقدية التي كان من المفترض أن تقوده إلى العاصمة، قصد الاطلاع على الوضع عن قرب، معلنا عن أسفه الشديد للحادثة الأليمة، موجها التعازي لأسر الضحايا، معلنا عن فتح تحقيق إداري وقضائي، لمعرفة حيثيات الحادثة وتحديد المسؤوليات، ومن تم اتخاذ الإجراءات المناسبة، مؤكدا بأن مثل هذه الحوادث كثيرا ما تقع بورشات البناء، وأن الخطأ هو في الغالب إنساني وليس تقني، رافضا تقديم أي تأويلات بخصوص الأسباب الفعلية لحادثة الانهيار إلى غاية ظهور نتائج التحقيق.
علما أن وزير السكن والعمران والمدينة اضطر إلى قطع الزيارة الميدانية التي كان من المزمع أن تقوده إلى عدة مناطق بالعاصمة، لاستلام مؤسسات تربوية جديدة، رفقة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط والوالي عبد القادر زوخ، وذلك فور تلقي خبر الانهيار الجزئي بورشة للبناء بموقع الرحمانية، وبحسب مصادر من الوزارة فإن تلقي الخبر تزامن مع تأهب الوزير لبدء الزيارة الميدانية، حيث كان يتواجد حينها على مستوى أول نقطة بحي سيدي عبد الله بالعاصمة الذي يضم هو الآخر سكنات عدل، ليتنقل فورا إلى مكان الحادث، في حدود الساعة السابعة و45 دقيقة صباحا، في حين تولت وزيرة التربية مهمة استلام الهياكل التربوية الجديدة رفقة الوالي زوخ.
وتعيد حادثة أمس فتح النقاش حول مدى التزام شركات البناء بتوفير معايير السلامة والأمن بورشات البناء لفائدة العمال، خاصة وأنها وقعت مباشرة بعد الحادث المأساوي الذي راحت ضحيته مهندسة معمارية بموقع بوعينان بالعاصمة الخاص هو الآخر بإنجاز سكنات البيع بالإيجار، بعد أن تهاوت عليها قطع من الآجر من أعلى عمارة قيد البناء، إلى جانب حوادث أخرى شهدتها مناطق مختلفة خلال الفترات الأخيرة على مستوى بعض الورشات.
ورجحت من جهتها مصالح الحماية المدنية سبب حادثة الانهيار الجزئي إلى قيام عمال بالورشة التابعة لشركة إنجاز تركية، بإزالة الألواح الخشبية من أرضية حديثة البناء، مما تسبب في انهيارها وردم ثلاثة أشخاص، في حين ظل شخصان آخران عالقين بين الركام، إلى غاية وصول أعوان الحماية المدنية، ليتم العثور على أحدهما فاقدا للوعي، مع إصابة الشخص الثاني بجروح، إلى جانب انتشال الضحايا الثلاث من تحت الركام.
ويذكر أيضا أن وزير السكن تنقل إلى مستشفى الدويرة للاطلاع على الوضعية الصحية للجريحين، حيث أبدى ارتياحه لاستقرار وضعهما الصحي، لا سيما وأن تواجده بالمستشفى تزامن مع مغادرة أحد الجريحين لهذه المؤسسة الصحية، بعد التكفل به من قبل الفريق الطبي المختص، مؤكدا في تصريح إعلامي بأن الأولوية حاليا هي لتقديم التعازي لأسر الضحايا ومواساتها بعد هذا الحادث الأليم، قبل الحديث عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها لا حقا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/01/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : لطيفة
المصدر : www.annasronline.com