أعلنت وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة عن استحداث لجان وزارية وولائية من أجل إضفاء الشفافية في تسيير أموال المعوزين، معلنة استرجاع مبالغ مالية ضخمة من المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين بقطاع التضامن الوطني بعد أن قررت وقف التعامل معها.وجاء هذا في رد كتابي لوزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة على استفسارات حسين عريبي نائب بالمجلس الشعبي الوطني حول بعض النقاط المتعلقة بتسيير قطاع التضامن الوطني، أن قطاع التضامن قد اعتمد صيغة جديدة في تسيير نفقات الصندوق الخاص للتضامن والنقل من التسيير المركزي إلى التسيير اللامركزي منذ سنة 2013 وأنشئت لجنة وزارية ولجان ولائية لذات الغرض، وقالت الوزيرة مونية مسلم أنه الهدف من هذا الإجراء هو إضفاء الشفافية والمرونة والفعالية في عملية تسيير نفقات الصندوق وكذا تمكين السلطات المحلية من تلبية الاحتياجات الضرورية في وقتها المناسب لاسيما في الحالات الاستعجالية، مشيرة إلى أنه تتم عملية التمويل عن طريق برامج اتفاقية بين الوزارة والولاية تحدد المبالغ بموجب طلبات اللجنة الولائية مؤيدة بوثائق تبريرية وتقديرات مالية عن كل عملية تضامنية ويمكن مراجعة الاتفاقية حسب المستجدات، وأكدت فيما يتعلق بعلاقة المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين بقطاع التضامن الوطني أن هذه المنظمة هي جمعية وطنية ذات طابع نقابي مهني واجتماعي معتمدة من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية بتاريخ 6 أكتوبر 1999، إذ أن قانونها الأساسي ولا سيما المادة السادسة منه يخول لها إمكانية المساهمة في عمليات التضامن ذات الطابع الإنساني والاجتماعي مع مختلف الهيئات الحكومية تضيف مونية، مشيرة إلى أنه اعتبارا للطابع الاستعجالي والمرونة التي يستوجبها تسيير عمليات التضامن الوطني لايصال المساعدات إلى المعوزين والمحتاجين بسرعة أكثر، فقد اختيرت هذه الجمعية في تلك الآونة كشريك لقطاعها الوزاري في تنفيذ العمليات التضامنية، مؤكدة أنه ”بالفعل لقد استفادت هذه المنظمة من اتفاقيات تمويل لعدة عمليات تضامنية بعنوان 2012/2011/2010 للتكفل بالحاجيات المستعجلة المواطنين المعوزين يذكر منها الإعانات التي تخص اقتناء الأدوات المدرسية لفائدة التلاميذ المحرومين، مساعدات مالية لعائلات طلبة متفوقين بالإقامة الجامعية بتلمسان، اقتناء تجهيزات لفائدة تلاميذ مدارس ولايات الجنوب والهضاب العليا مروحيات وأجهزة تبريد المياه، وأعلنت عن استفادة الجمعية من مساعدات من أجل تنظيم إقامات صيفية تضامنية لفائدة أطفال الجنوب والعائلات المعوزة خلال المواسم الصيفية وتنظيم إقامات خاصة لفائدة الأشخاص المسنين خلال صائفة 2012، اقتناء حافلات للنقل المدرسي لفائدة الأطفال المعوزين المتمدرسين القاطنين في المناطق النائية والمعزولة، واقتناء سيارات نفعية لفائدة المؤسسات المتخصصة، غير أنه في سنة 2013 تم توقيف كل علاقة شراكة مع تلك الجمعية وتم استرجاع المبالغ المتبقية من الإعانات المالية الممنوحة على أساس الاتفاقيات التي لم تصرف بعد والتي مجموعها إلى 657307244.98 دج، وأكدت الوزيرة فيما تعلق بوكالة الصرف التي تأسست فيما سبق على المستوى المركزي لتلبية الطلبات الاجتماعية الاستعجالية أنه قد أغلقت كذلك منذ 2013 وتم إدراج هذا الباب على مستوى مديريات النشاط الاجتماعي في إطار التسيير اللامركزي لنفقات الصندوق الخاص للتضامن الوطني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/06/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : خديجة بلوزداد
المصدر : www.al-fadjr.com