اتخذت وزارة التربية الوطنية إجراءات من اجل تدارك الدروس الشائعة بسبب إضراب نقابة الكناباست المتواصل لحد اليوم، وذلك من خلال استغلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع من أجل لاستدراك الدروس، فيما تم بالمقابل استخلاف 426 أستاذ مضرب. وفي هذا السياق، كشف المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية نجادي مسقم أن 426 أستاذ مضرب تم تعويضه وأن أكثر من ألفي أستاذ عادوا إلى مناصب عملهم أول أمس فقط، موضحا في تصريح للإذاعة الوطنية، أن الوزارة الوصية تستند في قرارها للحكم القضائي القاضي بعد شرعية إضراب الأساتذة وتعتبرهم غائبين وعلى هذا الأساس شرعت منذ أمس في إرسال إعذارات رسمية وستلجأ إلى الفصل في حال عدم الامتثال إلى سيادة القانون، مضيفا أن آلاف الأساتذة يلتحقون يوميا بمناصب عملهم غير آبهين بالدعوات المنادية إلى الإضراب، داعيا المعنيين إلى التعقل والتحلي بالحكمة. من جهة أخرى، اتخذت وزارة التربية الوطنية إجراءات من اجل تدارك الدروس الضائعة بسبب إضراب نقابة الكناباست والذي لا يزال متواصلا لحد اليوم، حيث تقرر استغلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية لاستدراك الدروس المتأخرة، وسيسهر المفتشين المركزيين رفقة المفتشين التربويين على تكييف البرامج الدراسية مع الوضع الحالي وذلك من خلال ضبط برنامج زمني جديد، لاسيما في ولايات البليدة وبجاية وتيزي وزو التي شهدت مقاطعة للتدريس، وكذا مرافقة الأساتذة الذين تم تنصيبهم في مجال التكوين وهو ما سيسمح بتفادي شبح سنة بيضاء حسب ما أكده المفتش العام للبيداغوجيا. من جهة أخرى اعتبرت رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ جميلة خيار ، أول امس، بمستغانم أن الإضراب المفتوح لنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس لقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (الكنابست) تصرف لا أخلاقي وينتهك أخلاقيات المهنة التربوية . وقالت جميلة خيار لدى افتتاح دورة استثنائية للمكتب الوطني للفيدرالية المنعقدة بمتوسطة سخي عبد القادر ببلدية حجاج (45 شرق مستغانم) أنه لا وجود قانونا لما يسمى بالإضراب المفتوح وأن هناك طرق وأساليب أخرى محددة في المكان والزمان للتعبير عن المطالب دون المساس بالطرف الأضعف في المعادلة التربوية وهو التلميذ . ورافعت ذات المسؤولة من أجل اتخاذ إجراءات سريعة لضمان حق التلاميذ في التمدرس والعودة إلى المدارس خاصة أن التعليم حق دستوري وإنساني لافتة إلى أن الشغل الشاغل لجمعيات أولياء التلاميذ اليوم هو التلميذ ومصلحة التلميذ وحق التلميذ . وأكدتخيار أن الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الوضع معتبرة أن الحوار مع كل الأطراف ودون شروط مسبقة هو ما يخدم التلاميذ الذين أصبحوا يقضون وقتهم في الشارع عوضا عن المدرسة. و طالبت مديريات التربية بتقييم الوقت الضائع حفاظا على مبدأ المساواة بين التلاميذ خاصة المقبلين على امتحانات مصيرية في نهاية الموسم الدراسي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نزيهة م
المصدر : www.alseyassi.com