تجمهر صباح أمس ما يفوق 400 مواطن من بلدية ورقلة، منددين بتفشي البطالة، واستمرار غياب المشاريع التنموية، ومستنكرين عدم تجسيد وعود الحكومة القائلة بالقضاء على كل هذه المشاكل، وهدد شباب من المحتجون بتكرار سيناريو المسيرة المليونية التي ألهبت الجنوب في فيفري 2013.احتشد منذ الساعة 8 صباحا من نهار أمس مواطنون من بلدية ورقلة وآخرين من بلديات مجاورة تابعة للولاية في ساحة البلدية، استجابة للدعوة التي أطلقها أول أمس ممثلون عن اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، بالتنسيق مع عدد من جمعيات الأحياء، رافعين لافتات يستنكرون من خلالها استخفاف وإستهزاء السلطات المحلية خاصة والحكومة عامة بمطالبهم ومعاناتهم، وأخرى مكتوب عليها "لا للفساد والسرقة واللاعدالة في الاستفادة من ثرواتنا"، ولافتات أخرى تندد بالتمييز والإقصاء المتبنى في حق شباب الولاية فيما يخص التشغيل، مكتوب عليها "نرفض سياسة الإقصاء الممنهج والمتعمد"، هذا ونادى المحتجون برحيل المسؤولين الذين أخلفوا بوعودهم تجاههم ورفعوا لافتات مكتوب عليها "رافضون لسياستكم الفاشلة".في السياق ذاته أوضح المدعو "د.ع" المتحدث بإسم فئة اللحامين في إتصال مع "السلام" تهديد مواطني ولاية ورقلة بصفة عامة والشباب خاصة، بتكرار سيناريو المسيرة المليونية التي نظمت في فيفري من سنة 2013 بدعوة من اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، ناقلا امتعاض المحتجين لاستمرار عدم تجسيد الوعود التي قطعتها الحكومة آنفا على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزراء أخرين زاروا الولاية في خضم الفوضى التي خلفتها المسيرة المليونية السنة الماضية، فضلا عن تلك التي أطلقها منشطو الحملات الانتخابية في الرئاسيات الأخيرة، وقال "لم نر أي منها يتجسد لحد الساعة رغم كثرتها".ومع حلول الساعة ال 10 صباحا تدخلت قوات الأمن بمعية وحدات من الدرك الوطني لتطويق التجمهر دون أي مشادات مع المحتجين الذين أكدوا أن احتجاجهم سلمي، وتزايد عدد المنضمين للاحتجاج في ساحة بلدية ورقلة، وارتفعت الأصوات المنادية بالتدخل العاجل والسريع للوزير الأول قصد وضع حد للإهمال والتهميش الممارس في حق نسبة كبيرة من شباب المنطقة.كما أوضح محدثنا أنه من المنتظر أن يأخذ هذا الاحتجاج أبعاد أخرى اليوم وغدا في إنتظار إنضمام شباب جل بلديات ولاية ورقلة الساخطين على الوضع المعاش، على أن يتخلل الاحتجاج بداية من اليوم إضرابات عن الطعام، وقد يتطور إلى نصب خيام للمبيت في محيط ساحة البلدية.في السياق ذاته، يواصل أربعة بطالين من بلدية العالية، في دائرة الحجيرة التابعة لولاية ورقلة إضرابهم عن الطعام لليوم الثامن على التوالي أمام الحفارة رقم 18 التابعة للمؤسسة الوطنية للتنقيب "ENAFOR" الناشطة في محيط دائرة الحجيرة، مطالبين بحقهم في العمل بذات المؤسسة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/12/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : قاسمي أ
المصدر : www.essalamonline.com