الجزائر

ورقة مغربية جديدة لاتهام الجزائر بالمرتزقة يرفعها “مستشار الملك ذو الأصول الأمريكية” المغرب يحمل مغالطات جديدة لأمريكا ضد الجزائر



ورقة مغربية جديدة لاتهام الجزائر بالمرتزقة يرفعها “مستشار الملك ذو الأصول الأمريكية”              المغرب يحمل  مغالطات جديدة لأمريكا ضد الجزائر
بعد أن فشلت جهود المجلس الانتقالي الليبي في إعطاء دليل على توريط الجزائر في تهمة نقل المرتزقة المزعومة، عاد المجلس الانتقالي الليبي للتنسيق مع المغرب من أجل إقناع الولايات المتحدة الأمريكية وتوجيه إصبع الاتهام إلى الجزائر، وانتقلت أجهزة المخابرات المغربية للضغط على السفير الأمريكي السابق، إدوارد غابرييل، في المغرب الانتقالي سافر إلى واشنطن لاتهام الجزائر بالمرتزقة، فعاد برفض أمريكا الاعتراف به أصلا  لإطلاق تصريحات ضد الجزائر مقابل منحه منصب مستشار الملك، هذا في وقت يؤكد فيه الخبراء على حساسية وضعية المغرب  المحرجة برفض أمريكي وأوروبي لتدخلها في شؤون الشعب الصحراوي مقابل موجة غضب يقودها شباب 20 ماي المغربي ضد الملك. حملت تصريحات إدوارد غابرييل، لمجلة الكونغريس الأمريكي”ذو هيل”، أبعادا جد واضحة لمؤامرة ضد الجزائر  ينسج شباكها المجلس الانتقالي الليبي بالتواطؤ مع النظام المغربي. في هذا الصدد يقول إدوارد إن زيارة زعيم المعارضة الليبية، مصطفى عبد الجليل، إلى الولايات المتحدة قبل أسبوع لم تكن الغاية منها إقناع كبار المسؤولين في البيت الأبيض بالاعتراف بالمجلس الانتقالي،  بل كانت تهدف، حسبما أكده إدوارد، إلى توجيه اتهام للجزائر بأنها تقود حملة دعم الزعيم الليبي معمر القذافي بالمرتزقة، وقال ادوارد : ”خلال لقائه بقادة البيت الأبيض اتهم زعيم المجلس الانتقالي الليبي الجزائر باستخدام الطائرات الجزائرية في نقل المرتزقة لمحاربة المعارضة الليبية” وأضاف   أن مصطفى عبد الجليل الذي فشل في إقناع الرئيس الأمريكي بارك أوباما بالاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي كممثل للشعب الليبي، نقل حقائق مزعومة عن إرسال الجزائر لـ 500  شاحنة خفيفة  إلى  الحكومة الليبية. وحسب ادوارد فقد بنى كلامه على وثائق وصفها بالسرية بعث بها النظام المغربي إلى الولايات المتحدة وهي تدين الجزائر بالمرتزقة، وقال إدوارد إن أكبر دليل على تورط الجزائر بالمرتزقة هو رفضها التصويت لقرار الأمم المتحدة لفرض منطقة حظر الطيران في ليبيا. ويؤكد الخبراء والمحللون أن محاولة إدوارد غابرييل، الذي يشغل منصب مستشار العاهل المغربي، توريط البوليساريو، تؤكد وجود صفقة بينه وبين النظام المغربي لإطلاق تصريحات في سياق النزاع المغربي العالمي على الصحراء الغربية، وقال ادوارد :”إن المئات من “مرتزقة” البوليساريو، التحقوا بصفوف كتائب القذافي للمشاركة في وأد الثورة الليبية، ومواجهة قوات التحالف الدولي “الناتو”. وزعم ادوارد أن الجزائر جعلت من حدودها معبرا أمن للمرتزقة نحو ليبيا، وأنها قدمت مبلغ 10 آلاف دولار لكل مرتزق يرغب في مشاركة النظام الليبي في مهمة القضاء على المعارضة وثوار بنغازي.  ويرى المراقبون أن تزامن جهود المغرب لتوريط الجزائر تأتي من أجل تخفيف الاعباء على التهم الدولية الموجهة ضدها في سياق خرقها للأعراف الدولية في منطقة الصحراء الغربية، كما كشف الرئيس الحالي للبنك الدولي وكاتب الدولة للتجارة الأمريكي السابق، السيد روبرت زوليك أن “الولايات المتحدة لا تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية” في تقرير نشر سنة 2004. ويأتي حديث مستشار الملك ضد الجزائر في وقت أفرج فيه البنك الدولي لأول مرة عن تقارير ذات صلة بحلف شمال الأطلسي، تشير إلى أنه وإلى جانب الولايات المتحدة، هناك العديد من الدول ضد مخطط المغرب في الصحراء الغربية وهي تدعم جهود منظمة الأمم المتحدة الرامية لتسوية مشكلة الصحراء الغربية. كما أن التصريحات تأتي بعد أسبوع من تأكيد إيطاليا على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير طبقا للوائح الأممية العديدة وذلك خلال لقاء نظمه المرصد المتوسطي للجيوسياسة والانتروبوليجيا.  كما أشار نائب رئيس المركز العسكري الايطالي للدراسات الاستراتيجية، السيد ماسيمو كولتريناري، خلال لقاء نظم حول “المنطقة المتوسطية حالة بارزة: الصحراء الغربية” أن “الجمعية العامة ومجلس الأمن الاممي صادقا على عدة لوائح صائبة تكرس حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”.كما أشار كاتب الدولة للتجارة السابق إلى أن الولايات المتحدة “استثنت” الصحراء الغربية من اتفاقية التجارة الحرة بينها وبين المغرب كونها منطقة السيادة عليها لاتزال محل نزاع، داعية إلى استبعاد الأراضي الصحراوية من أي اتفاق مع المغرب حتى يتم تسوية النزاع وفق أجندة الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.هذا ويرى المراقبون أن النظام المغربي والمجلس الانتقالي حاولا إقناع الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على الجزائر من خلال استغلالها ملف “تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”، والعصابات اللاتينو أمريكية، والمجموعات التي تنشط بمنطقة الساحل، في مجال التهريب واختطاف الرعايا الأجانب وقتلهم، وهو الملف الشائك الذي سعت الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في فعاليات آخر مؤتمر عقدته دول الساحل الإفريقي في العاصمة المالية بماكو بشأنه، قبل يومين وأكدت الجزائر  على رفضها مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في فعاليات المؤتمر الذي استقر إلى تشكيل قوة دولية مشتركة مكونة من 85 ألف جندي لحماية الساحل الإفريقي استثنيت منها المغرب.  من هو إدوارد غابرييل مستشار ملك المغرب؟إدوارد غابرييل (61 سنة)، حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم من جامعة دراسات عليا غانون، ومنحت له أيضا شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون، ويشغل الأن منصب مستشار الحكومة والملك المغربي بعدما كان يشغل منصب سفير الولايات المتحدة السابق في المملكة المغربية، من 1997 إلى 2002، ويمتلك مجموعة شركات متخصصة في النفط ومصادر الطاقة الأخرى وهو عضو في المجلس الاستشاري للشركاء غوغنهايم، وشركة إدارة الثروات الخاصة ومدير الإدارة العليا في شركة  كونكورد وهو أيضا عضو في مجلس إدارة المدرسة الأمريكية في طنجة والدار البيضاء.ع. م المخزن يخلط أوراق أوباما ليغض النظر عن مظاهرات الغضب في المغربتتزامن جهود المغرب بالتنسيق مع المجلس الانتقالي الليبي الساعي لاتهام الجزائر بأي شكل من الأشكال وتوريطها في قضية المرتزقة الذين يعيثون فسادا في ليبيا، مع استمرار موجة الغضب في المغرب التي لايزال يواجه فيها الملك محمد السادس ثورة تطالبه بالإصلاح والتغيير الجذري في سياسة المغرب وتمتد المطالب في شق كبير منها إلى مطالبته التنحي عن الحكم ونقل البلاد  وفق نظام دستورية ملكية.  ويؤكد المراقبون أن دفع النظام المغربي بسفير المغرب السابق لتوجيه التهم إلى الجزائر في مثل هذه الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها النظام المغربي محاولة للفت أنظار الولايات المتحدة عما يحدث من حراك اجتماعي في المغرب، خصوصا أنه بعدما اكتسحت ثورة الغضب في المغرب عدة مدن، وشهدت شوارع الرباط يوم  الجمعة الماضية، أي بعد أربعة أيام من إطلاق ادوارد لتصريحاته ضد الجزائر احتجاجات واسعة في إطار ما سمي “جمعة الغضب”، وخرج  الالاف من حاملي شهادات الدكتوراه والماستر، والعاطلين عن العمل والمعتقلين السياسين السابقين في مظاهرات احتجاجية عمت أرجاء العاصمة المغربية الرباط. علال محمد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)