تنطلق اليوم الخميس بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشتارزي الورشة التكوينية في الرقص المعاصر والارتجال، التي تتواصل إلى غاية بعد غد السبت. تأتي هذه الورشة بمبادرة من سفارة الأرجنتين بالجزائر والمسرح الوطني الجزائري، وينشطها مارتين بيليبونسكي، راقص محترف وأستاذ الرقص المعاصر والارتجال. ويندرج هذا «الماستر كلاس» ضمن سلسلة من الورشات التكوينية عكف مبنى بشتارزي على استضافتها.يتوجه هذا التكوين إلى الممثلين والراقصين والجمهور بصفة عامة من المهتمين بالحركة والعمل الجسدي، من محترفين وهواة، سواء يملكون الخبرة أو لا. ويركز الدرس على المجهود البدني، وتعتمد مقاربة العمل تطوير الحركات في مستويات مختلفة، من بينها نقاط ارتكاز الجسد.
ويهدف الدرس إلى إيقاظ الحواس وتوظيف السرعة والنجاعة لدى الجسد لتطبيق الحركات واكتشاف إمكانيته، وبتحقيق هذا الهدف، سيتم العمل على حركات مرتجلة ما من شأنه المساعدة على تحرير طاقة الجسد من أجل أن يكون باستطاعة المرء استثمار الفضاء المحيط به بكل حرية وأريحية. مارتين بيليبونسكي مهندس وراقص وأستاذ مادة الارتجال، تلقى تكوينه بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ثم استقر ببرشلونة الإسبانية من 2004 إلى 2012، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه الأرجنتين. قام بجولات بعديد دول العالم، على غرار البرازيل، كوبا، كوستاريكا، المكسيك، الإكوادور، شيلي، بيرو، أوروغواي، إسبانيا، هولندا، النمسا، سلوفينيا، إيطاليا، فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية.
يشتغل مارتين حاليا أستاذا دائما ببوينوس آيرس، ويعكف على تدريس الارتجال والرقص المعاصر، ونشط العديد من الورشات التكوينية في الأرجنتين ودول أخرى.
من جهته، قال محمد إسلام عباس، المكلف بالتكوين على مستوى المسرح الوطني الجزائري، إن هذه السنة كانت الثانية في الماستر كلاس، ملاحظا أن عدد المهتمين والمتربصين في تزايد، ففي السنة الماضية كان المتكونون سبعة، فيما بلغ عددهم هذه السنة 15 متكونا: «هنالك من محبي المسرح من لم يسعفهم الحظ أو العمل بأن يدرسوه، فتتحنا أبواب المسرح خارج أوقات العمل من أجل التكوين»، يقول الفنان محمد إسلام عباس، مضيفا: «كما فتحنا أبوابنا للسفارات، وذلك بالتنسيق مع وزارة الثقافة، ومارتين بيليبونسكي مكوّن من الأرجنتين وتجوّل في مختلف بلدان العالم، اختصاصه هو الارتجال في الرقص وهو من أصعب ما يدرّس، بسبب القاعدة التي تقول لا يمكننا الارتجال بلا تمكن أو تحكم، لذلك فإن التكوين على الارتجال يأتي في آخر المسار التكويني».
وأشار عباس إلى أن اعتماد سياسة التكوين المتواصل للفنانين والمهتمين ليست وليدة هذه الورشة، إذ سبق وأن تمت استضافت المخرج العراقي فاضل سوداني، وهنالك مشاريع تكوين أخرى، والأمر ليس حكرا على الأجانب، بل إن الأبواب مفتوحة أمام كل من يمكنه أن يقدم إضافة في هذا المجال.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/06/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أسامة إفراح
المصدر : www.ech-chaab.net