ورشات سرية تروج أشرطة الانحراف والتبشير

[Image]تحصي حاليا مخازن الحجز التابعة لمصالح المديرية الجهوية للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بوهران أزيد من ربع مليون قرص مضغوط وشرائط مستنسخة تنتظر الإتلاف حرقا، أغلب هذه الشرائط كانت تروج دون سند قانوني بالنقاط الفوضوية حسب مصادر «الشعب» من الديوان، وهي حصيلة عمليات الحجز عبر الأسواق وحتى المحلات التي يقوم بها أعوان الديوان بمعية مصالح الأمن.
ولا تزال هذه المحجوزات مكدسة والسبب حسب الديوان يؤكد ذات المصدر عدم الحيازة على ترخيص قضائي للقيام بعملية الحرق، باعتباره الحل الوحيد للتخلص من مثل هذه الأعمال المقرصنة الممنوعة من التداول، فيما تمئتحويل منذ بداية العام نحو 60 ملفا إلى العدالة تخص بعضها ورشات خفية تتخذ من المساكن الخاصة بالأحياء الشعبية مقرا لها وتمون الأسواق الفوضوية بأشرطة فنية مقرصنة.
وفي سياق متصل كشف محدثينا باسم الديوان عن حجز أكثر من 7 آلاف قرص مضغوط من مادة أدبية وفنية وعلمية وكذا الإباحية وأخرى محظورة ملمحا لأشرطة تدعو للعنف وللتبشير.
وأكد أن جهود مصالح الديوان غير كافية في ظل التهديدات التي تترصد بالأعوان من الباعة الفوضويين الذين يمثلون العمود الفقري للسوق السوداء للأقراص المضغوطة، وكشفت الإحصائيات في قضية ذي صلة أن ما لايقل عن 2000 استوديو تسجيل كان متعاقدا مع الديوان المذكور أفلس نهائيا خلال السنوات القليلة الفارطة، جراء القرصنة المستفحلة بشدة بوهران وولايات الجهة التي تتبع نطاق الديوان.
وأكد في هذا السياق أن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سيشرع قريبا في إجراءات جديدة لمحاربة القرصنة وسرقة الأعمال الفنية من خلال تحصين حقوق المؤلفين.
ومن المزمع أن تفرض مستقبلا حسب المتحدث إتاوات على مختلف المؤسسات التي تعيد بث الأعمال الفنية المختلفة من التلفزيون، الإذاعة، السينما والمسرح وغيرها، وهذا من خلال إعادة توزيع مداخيلها على مؤلفيها ومبدعيها إنصافا لهم ولعائلاتهم.