الجزائر

وحشية داعش تتمدد في الموصل



وحشية داعش تتمدد في الموصل
إعدامات في الشوارع وخطف جماعي للعائلات**أعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة أن تنظيم (داعش) اختطف 8000 عائلة من محيط الموصل أي عشرات آلاف المدنيين واقتادهم إلى المدينة لتشكل دروعا بشرية حول مواقع التنظيم العسكرية في المدينة.وأضافت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن داعش أعدم 232 شخصا على الأقل قرب الموصل الأربعاء لرفضهم إطاعة أوامره.وقالت الناطقة باسم المفوضية رافينا شمدساني للصحافيين في جنيف: الأربعاء الماضي أفادت معلومات بقتل 232 شخصا بالرصاص وبين هؤلاء 190 ضابطا سابقا من قوات الأمن العراقية و40 مدنيا رفضوا الانصياع للأوامر. وشددت مستشهدة بتقارير وثقتها الأمم المتحدة على أن كثيرا ممن رفضوا الامتثال قتلوا بالرصاص في الحال.وأضافت أن (هذه المعلومات تم التثبت منها قدر الإمكان) مشيرة إلى أن عدد الذين قتلوا في الأيام الأخيرة قد يكون أكبر من ذلك.في سياق متصل أفادت مصادر من سكان شمال الموصل لقناة العربية أن نحو 2000 مدني عالقين منذ أسبوع في مناطقة تابعة لقضاء تكليف (شمال الموصل) وهم قريبون من القوات العراقية. وأكدت هذه المصادر ان العالقين يطالبون بإجلائهم إلى المخيمات وسط أنباء عن وفاة طفلتين بسبب الجوع.ارتفاع عدد النازحينقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك إن عدد النازحين الفارين من الموصل (شمال العراق) ارتفع إلى ما يقارب 16 ألف شخص بينما حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن المدنيين يواجهون كوارث صحية خطيرة مع استمرار المعارك.وأضاف دوغاريك أن الأمم المتحدة تتوقع تغير الرقم مع تحرك جبهات المعركة بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية في المدينة التي يقطنها 1.5 مليون شخص مشيرا إلى أن بعض الأسر اختارت العودة إلى ديارها بسرعة حالما سمحت لها الظروف.وبين أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يواصلون تقديم المساعدة للنازحين في المناطق المستضيفة لهم كما هو الحال في القرى المحيطة بالموصل وحيثما تسمح الظروف بذلك.من جهتها أعلنت وزارة الهجرة العراقية أن أكبر موجة نزوح منذ بدء العمليات العسكرية في الموصل حدثت خلال الأيام القليلة الماضية.ويبلغ عدد النازحين في العراق 3.3 ملايين منذ توسع سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة في 2014 مما يثير قلق المجتمع الدولي في شأن ارتفاع هذه الأعداد والقدرة على تأمين مساكن لهم وحاجاتهم الأساسية.تحذير من كوارث صحيةوبالتزامن مع موجة النزوح أكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة في بيان صدر عنه أمس الخميس أن المدنيين يواجهون كوارث صحية من اختناق وأمراض الجهاز التنفسي نتيجة لأعمال العنف والحرائق الهائلة في محيط المدينة.وبحسب البيان فإنه (تم تحديد 19 بئرا نفطية مشتعلة عقب إطلاق العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل وحرق مخزونات من غاز ثاني أكسيد الكبريت في مرفق صناعي مما أدى إلى تكوين سحابة سامة كبيرة).وأدى ذلك إلى تعرض أكثر من ألف شخص أواخر الأسبوع الماضي في بلدات القيارة وإجحالة ومخمور للاختناق نتيجة لاستمرار الانبعاثات السامة من حقول النفط والكبريت بعد احتراق مصنع المشارق.كما أدى تعرض المواطنين للأبخرة السامة للتسبب في مشاكل صحية خطيرة مثل تهيجات الجلد وضيق التنفس نتيجة لحرق الملوثات.استمرار الانتهاكاتوفي هذا الإطار قال المدير التنفيذي للمنظمة البيئية الأممية إريك سولهايم إن (الانتهاكات المستمرة التي ما زال يتعرض لها العراق على مدى العقود الماضية من عملية تجفيف الأهوار وتلوث الأرض والمزروعات إلى انهيار النظم البيئية تدعو للحزن والأسف البالغ).وأشار إلى أن هذه الإبادة البيئية الجارية هي بمثابة كارثة حقيقية تجعل ظروف المعيشة في المنطقة شبه مستحيلة مما سيتسبب في زيادة غير مسبوقة في نسبة النازحين واللاجئين عالميا.يشار إلى أن القوات العراقية شنت في 17 أكتوبر الجاري عملية واسعة لاستعادة السيطرة على الموصلغرد النص عبر تويتر ثاني أكبر مدن العراق وآخر أكبر معاقل تنظيم الدولة في البلاد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)