الجزائر

وجوه في الضوء



وجوه في الضوء
تمر على رحيل كاتب ياسين 25 سنة و لازالت أعماله تعرف شهرة و رواج عند الأجيال اللاحقة بعد مغادرته لهذه الدنيا و الرجل قد ولد ببلدية زيغود يوسف إحدى بلديات مدينة قسنطينة في 6 أوت 1929 ، بعد فترة قصيرة تردد أثناءها على المدرسة القرآنية التحق بالمدرسة الفرنسية و زاول تعلمه حتى الثامن من شهر ماي 1948، شارك في مظاهرات 8 ماي 1945م فسجن وعمره لا يتجاوز 16 سنة، بعدها بعام فقط نشر مجموعته الشعرية الأولى "مناجاة"، دخل عالم الصحافة عام 1948م فنشر بجريدة الجزائر الجمهورية التي أسسها رفقة ألبير كامو ، وبعد أن انضم إلى الحزب الشيوعي الجزائري قام برحلة إلى الاتحاد السوفياتي ثم إلى فرنسا عام 1951م
تقلد منصب مدير المسرح بسيدي بلعباس قبل وفاته اكتشف من خلال حوادث سطيف التي جدّت في ذلك التاريخ واقع الاستعمار و كان لذلك أبعد الأثر في كتاباته. توفي في 28 أكتوبر 1989م بمدينة غرونوبل الفرنسية نقل جثمانه ودفن في الجزائر.من أشهر مؤلفاته "مناجاة" أصدرها على شكل أبيات شعرية سنة 1946 ،أشعار الجزائر المضطهدة سنة 1948 رواية " نجمة" سنة 1956 ،"ألف عذراء" سعر اصدر سنة 1958 و المضلع النجمي روية صدرت سنة 1959 إلى جانب العديد من الأعمال التي بقيت تستذكر الكاتب الراحل كاتب ياسين ،كما قدم الكاتب الجزائري العديد من مسرحياته على خشبة المسرح في كل من فرنسا والجزائر.ماذا قال كاتب ياسين عن "نجمته "؟- "رافقتني نجمة في جميع أسفاري، في الدول الأوربية التي زرتها، كنت إلى أواخر الأربعينيات عاملاً مهاجرا في باريس، وكنت في نفس الوقت مناضلا في الثورة الجزائرية، عبر رواية نجمة كنت أعمل لأعيش وكنت أكتب نجمة لأحيا انتفاضة ثوار وطني".- "لم تكن كتابة نجمة سهلة أبدا، أرقتني طويلا قبل أن تصبح أثرا ناجزا، كنت أمام اختيار صعب، كيف أضع الجزائر في كتاب، الجزائر القوية والحية، الثورة الحالمة، الجزائر التي كان الآخرون لا يعرفون عنها شيئا سوى الاستقلال وسفك دماء شبابها، كان علي أن أقنع الفرنسيين بأن الجزائر نجمة وليس كما يتوهمون".- "هل ماتت روحها الجزائرية لأنني كتبتها بالفرنسية ؟".- "شاهد مسرحية (خذ حقيبتك) ما يقارب مليون شخص، في حين لم يتمكن من قراءة نجمة سوى بعض الآلاف من المثقفين والجامعيين". وللنقاد الفرنسيين رأي أيضالخّص الموقف النقدي الفرنسي رواية "نجمة" في كونها "نوع أدبي متفرد، وضع النمط الروائي الأوروبي في حرج".فذهب البعض إلى حد مقاربة رواية كاتب ياسين بكتابات الروائي الأمريكي والشاعر وأحد أكثر الكتاب تأثيراً في القرن العشرين ويليام كتبيرت فولكنر، الحاصل على جائزة نوبل للآداب سنة 1949، وشبّهه الآخرون بالإنجليزي جاك لندن من حيث الشكل والبنية الزمنية، إذ اشتهر هذا الأخير في كتاباته بتصوير الصراع الطبقي بين العمال والرأسماليين، وترويج الأفكار الاشتراكية والثورة العمالية. كما أنه كان دائم الانتقاد للنظام الرأسمالي




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)