رحاب ''مغنية الفرقة''
لم تحترف صاحبة الصوت الذهبي لفرقة غويا، الغناء إلا منذ فترة قليلة، قياسا بالمسرح الذي كان يشكل شغفها الأكبر، ولم تكن تستخدم صوتها الشجي، إلا لأداء بعض المقاطع المسرحية التي لا تتجاوز الدقيقتين، مدة غير كافية لتطلق كل طاقتها، لتعيد حبس العندليب بداخلها.
يستطيع أسامة وفارس زميليها في غويا في وقت لاحق، إقناعها بالانضمام إلى الفرقة التي أسسوها سويا للغوص في تجربة جديدة تطلق فيها العنان لصوتها، لتكبر التجربة مشكلة فرقة غويا بشكلها الحالي، شهر فيفري الماضي.
بالنسبة لرحاب، لا توجد آلة موسيقية تستفزها مثل المبري، تقول ''نغمتان من آلة المبري كافيتان لهز مشاعري، وجعلي أؤلف أغنية جديدة من العدم، من لا يحب المبري؟''، رحاب، لا تكتفي بكونها المغنية الرئيسية للفرقة، بل تؤلف أغانيها كذلك.
ورغم جمال صوتها وقوته، إلا أنها تتعامل مع موهبتها بتواضع، تقول ''صوتي لا يعد شيئا مهما مقارنة بصاحبة الصوت الذهبي في عائلتي، ابنة خالتي المغنية ياسمين عماري''. عن مشاريعها المستقبلية، رحاب لا تطمح إلا لمواصلة مسيرتها المسرحية، التي بقيت مخلصة لها، وبالطبع الاستمرار في الغناء، والنجاح في كليهما.
أسامة ''عازف العود''
تبدأ علاقة أسامة بالفن والموسيقى وسط عائلته الصغيرة، الأم التي وصفها بالديفا، كانت تغني وتعزف على البيانو، وتطلق العنان لصوتها في البيت، شاديا بأغاني الحوزي، وريبرتوار أم كلثوم.
في سن السادسة عشر، يرسم مساره بنفسه مع أصدقائه في فرقة قنيبلة. قنيبلة اسم على مسمى، فهي فرقة صاخبة ضاجة بأغاني الهارد روك، وتناسب انفجار مراهق في بداية عهده مع الموسيقى.
ولأن الحياة لا تمنح الفرص بسهولة، يضطر أسامة إلى التوقف طيلة أربع سنوات، عن ممارسة هوايته المفضلة، يقع خلالها تعديل مساره إلى نوع مختلف من الموسيقى، وينتقل من العزف على الغيتار إلى العود، ليجد نفسه رفقة زميله السابق، الذي يعتبره المفضل لديه حاليا فارس، عازف الكلارينت، في تجربة جديدة حين تنضم إليهم رحاب كصوت أنثوي، ويؤسس فرقة غويا، لينضم إليه بقية الأعضاء تباعا في وقت لاحق.
ليس لأسامة الذي يبلغ حاليا من العمر 28 عاما، أحلاما توصف بالكبيرة، وإن كان يجد استمراره في ممارسة الموسيقى التي حرم منها أربع سنوات حلما، يقول ''مشاريعي المستقبلية هي فعل ما أحب، مع الأصدقاء الذين أحبهم''.
فارس ''عازف الكلارينيت''
لا يحب فارس الحديث عن نفسه كثيرا، ويفضل ترك موسيقاه التي يعتبرها كل حياته تتحدث عنه، الشاب الذي يبلغ الثامنة والعشرين من العمر، هادئ ورزين ولا يتكلم كثيرا، ولكن ما إن تداعب أصابعه آلة الكلارينيت، حتى تصدر منها نغمات ملائكية تسلب الألباب.
بدأ فارس العزف عام ,2008 مع صديق طفولته أسامة، لذا لم يجد أية صعوبة في الاندماج مع غويا حين تأسست في وقت لاحق، يهوى موسيقى الجاز عند العزف مع أمين عازف الباص، ويجد متعة كبيرة في الطابع الشرقي حين يرافقه أسامة بالعزف على العود.
في وقت الفراغ، لا يخرج فارس من طبعه الموسيقي، حيث يمضي وقته في الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، خاصة موسيقى الجاز والموسيقى التركية. مشاريعه المستقبلية تتناغم مع رغبات باقي أعضاء الفرقة، يقول ''هدفي البقاء مع غويا، ودفعها نحو الأفضل لتصبح ناجحة ومعروفة''.
أمين ''عازف الباص''
أول مرة تعرف فيها أمين على عالم الموسيقى، كانت عندما لامست أصابعه أوتار الغيتار منذ سبع سنوات، ليعبر عن المشاعر المتضاربة بداخله، عن طريق موسيقى الهارد روك، مع فرقته السابقة The Rave.
بعد توغله في هذا الميدان وإدمانه للباص، التقى أمين صاحب السابعة والعشرين ربيعا حاليا، كل من أسامة وفارس ورحاب، لتتكون فرقة غويا، يعترف أمين أن له شخصية مميزة ومتفردة قليلا، ما يجعل باقي أفراد الفرقة يواجهون بعض الصعوبات للاتفاق معه، إلا أن التجاذبات الفنية لا تمنعه من أن يكن كل المحبة والاحترام لباقي أعضاء الفرقة.
ورغم طابعه الفني الصاخب، إلا أن موسيقى أمين المفضلة هي الجاز، وبهذا يجمع بين المتناقضين، صخب الغيتار وهدوء الجاز وروحانيته، بالنسبة لأمين مشاريع المستقبل لا تتمثل إلا في شيء واحد، وهو البقاء مع غويا وجعلها ناجحة ومعروفة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/07/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سارة ع
المصدر : www.djazairnews.info