قطع رئيس الجمهورية عهدا أمام منتخبي الشعب من أجل مواصلة تجسيد برنامجه الرئاسي إلى نهايته في إطار سياسة الحوار والنهج الاتصالي الذي اعتمده منذ انتخابه على رأس البلاد، مشيرا إلى أن الالتزامات ال54 التي تقدم بها، ما هي إلا ترجمة ووفاء للمطالب المشروعة والطموحة التي نادى بها الحراك الشعبي الأصيل من أجل العيش في جزائر ديمقراطية وفية لقيم نوفمبر في ظل دولة ذات طابع اجتماعي.حرص الرئيس تبون على مخاطبة الشعب الجزائري عبر ممثليه من غرفتي البرلمان، بقصر الأمم، نادي الصنوبر، الذي اكتظت قاعته بحضور فاق الألف، يتقدمهم رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم، بوغالي ونواب الغرفتين وأعضاء من الحكومة، فضلا عن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريقأولالسعيدشنقريحة،وعددمنولاةالجمهورية،
وذلك في مباردة انفرد بها الرئيس تبون عن سابقيه من الرؤساء باستثناء الرئيس الراحل هواري بومدين سنة 1977.
وعمد رئيس الجمهورية من خلال خطابه الذي قدم فيه حصيلة إنجازاته طيلة الأربع سنوات الماضية من عهدته والآفاق المستقبلية، خلال السنة المقبلة، إلى التأسيس لسنة، أرادها أن تكون حميدة، لمن سيأتي من بعده، ليكون خطابا سنويا يلقى على ممثلي الشعب في سياق تكريس الشفافية وإطلاع البرلمان الذي أشاد بنزاهة انتخاباته التي لم يسدها "لا مال نظيف ولا فاسد"، على كل الخطوات المبذولة من أجل الارتقاء بكافة المجالات والقطاعات الحيوية للبلاد ومتابعة تجسيد الالتزامات وتصحيح كافة الاختلالات.
وعدد رئيس الجمهورية في خطابه الذي دام قرابة الساعتين، الأشواط التي قطعها برنامجه الرئاسي في سياق استعادة ثقة المواطن بسلطته بعد الانسداد الذي ميز الأفق السياسي وتدهور الوضع الاقتصادي للبلاد قبل الحراك الأصيل، والذي كاد أن يعصف بمقومات الأمة ومن ثمة فسح المجال أمام الجهات المتربصة لتحقيق ما عجزت عنه طوال سنوات، غير أنه أشار إلى أن الهبة المباركة للشعب الجزائري وتلاحم الشعب مع جيشه أحبط مخططات المتآمرين وفتح المجال أمام بناء جمهورية متفتحة.
وإذ ذكر بالعهد الذي قطعه أمام الشعب الجزائري الذي منحه ثقته من أجل العمل دون هوادة للتأسيس لجمهورية جديدة عبر نهج اصلاحي مبني على 54 التزاما، تيمنا بسنة اندلاع الثورة التحريرية (1954)، أكد الرئيس تبون أنه لأول مرة يكتب مرشح للرئاسيات التزاماته لتحظى بالمحاسبة، لتدوى القاعة بتصفيقات حارة من الحضور وسط هتافات مطالبة بترشحه لعهدة ثانية، ليكتفي بالقول "ربي يجيب الخير، إن شاء الله ربي يعطينا الصحة والعافية".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مليكة خ
المصدر : www.el-massa.com