الجزائر

وجهان متابينان في نهائي الأبطال ميسي يبهر... وغيغز يخيب



وجهان متابينان في نهائي الأبطال              ميسي يبهر... وغيغز يخيب
لن نتحدث عن تتويج البارصا الأسطوري بلقب رابطة أبطال أوروبا أمام العملاق مانشيستر يونايتد أو بالأحرى مان فرغيسون الذي أصبح علامة فارقة في النادي الإنجليزي. نقول إنه محظوظ من كان حاضرا بملعب ويمبلي وتابع ثقافة كروية عالية المستوى من النادي الكاتالاني الذي أكد أنه ليس مجرد فريق كرة قدم بل فريق شامل وجامع لكل شيء. الكل استمتع بما قدمه برشلونة حتى الذين لا يناصرون البلوغرانا لأن أف. سي. غوارديولا فرض نفسه على العالم. فالمقابلة تحدثت عن نفسها ونحن اخترنا ماقاله صانعو الاستعراض كان نهائياً متكافئا بشدة في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني فريق واحد يلعب ويمتع والكل يسدد على مكان واحد.. مرمى فان دير سار. سيطرة تامة من برشلونة وتسديدات وفرص بالجملة، وكأن اليونايتد لم يلعب الثاني.. الكاتالان أجبروهم على ذلك وهي الحقيقة التي وقف عليها كل من تابع المباراة.مي.. سي.. ليو الرائعلن نتحدث لا عن تشافي ولا عن فيا ولا عن إنييستا.. ولا حتى روني في الشوط الأول.. هم فعلوا ما فعلوه. لكن هذا الصغير لديه أشياء أخرى يفعلها.. في كل مرة يحاول أبناء فرغيسون تشديد الخناق على تشافي وإنييستا تجد الحل عنده.. مرر الكرة لميسي وسيخرج لاعبان فوراً خارج اللعبة لتجد مدافعي اليونايتد يرون زحف وسط البارصا، وطبعا بدون رقابة. يضاف إلى ذلك فك الاشتباك والارتباط بتسديدة مفاجئة في مرمى فان دير سار الذي فوجئ بها وهو مازال يتحسس مكانه في المرمى، فاكتشف أنه في الثلث الأيسر تماماً. ميسي كان مفتاح كل المشاكل في مراحل كبيرة من المباراة بتجاوزه لدفاع المان، ليعطي الفرصة لنفسه ولزملائه لشن هجمات مكثفة توالت طوال الشوط الثاني، لتظهر للعيان الفوارق بين الفريقين.خبرة غيغز... خيبةالكل كان ينتظر من غيغز معجزة، فهو الخبير ويمكن وصفه بالأسطورة، لكنه عجز عن مجاراة تشافي ولا حتى إنييستا. الويلزي لم يجد نفسه في تسارع اللعب، ولم يتمكن من متابعة النسق العالي للقاء القمة. فمع فريق كبرشلونة لا يمكن التقاط الأنفاس. لكن ما كان مخيبا فعلاً هو عدم مشاركة الويلزي الأسطورة في هجمات اليونايتد إلا في لقطة الهدف. غير ذلك لم نشاهد تمريرة حاسمة أو قاتلة أو نقل اللعب المعتاد من لاعب لا يخطئ تقريباً في التمريرات. غيغز كان مخيبا لأننا اعتدناه عظيماً، لكنه ظُلم من فرغيسون بهذا المركز الذي ظن أنه قادر على الأداء فيه بنفس القوة أمام فريق يرهقك بدنياً رغم أنفك. وطبعا ليس غيغز وحده المخيب، فالقائمة تطول لأن المان ككل كان غائبا في المرحلة الثانية من المباراة.الصحف الإسبانية ترفع برشلونة إلى السماءأشادت وسائل الإعلام الإسبانية، أمس، بنادي برشلونة ورفعته إلى السماء عقب التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة في تاريخه عبر الفوز على مانشستر يونايتد.ولم يكن من الغريب أن تسرف صحف، ووسائل إعلام كتالونيا في الإشادة بالفريق الرائع لبرشلونة تحت قيادة غوارديولا، ولكن ما لم يخطر على بال أحد هو أن تكثف وسائل إعلام مدريد من مدح النادي الكتالوني. وهناك معركة غير معلنة بين وسائل إعلام كتالونية ونظيرتها في مدريد، بسبب توجه الأولى نحو مساندة برشلونة ممثل الإقليم في الوقت الذي تكتفي وسائل إعلام مدريد بتناقل أنباء ريال مدريد. ولكن المستوى المذهل الذي ظهر به برشلونة في ويمبلي، لم يترك فرصة لوسائل إعلام مدريد لتجاهل هذا الحدث الهام، وبالتالي فرض عليها الإشادة بالنادي الكتالوني.وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة “آس” الرياضية: “سوبر برشلونة. الكرة الإسبانية تواصل صدارتها للعالم”.ووصف رئيس تحرير صحيفة “آس” ألفريدو ريلانو، أداء فريق برشلونة بأنه “التيار الذي يرتفع ويرتفع، ولكن غير محسوس، لا يرحم، حتى يدق قلعة الرمل التي تم بناؤها مع مرور الوقت، دون ترك أي أثـر من وراء ذلك”. ومن جانبها تحدثت صحيفة “ماركا” عن “برشلونة الأحلام، الإعصار”. وأشادت صحيفة “ماركا” بشكل خاص بتشافي وليونيل ميسي، مشيرة إلى أن تشافي كان “القائد السحري” وميسي كان “عنصر المفاجأة والملهم في خط الهجوم”. وأوضحت صحيفة “آل موندو ديبورتيفو”: “بارصا الرائع يستولي على اللقب الرابع بدوري الأبطال”، فيما كتبت صحيفة “آل باييس”: “بارصا يلمس السماء في ويمبلي”. وأضافت صحيفة “آل باييس”: “برشلونة غير طريقة لعب كرة القدم، سيكون من الصعب للغاية لريال مدريد أن يلحق بهم”. ومن جانبها، أشارت صحيفة “بيريوديكو” في صفحتها الرئيسية إلى أن برشلونة “هو الأفضل على الإطلاق”، فيما أوضحت “لا فانجوارديا”: “إنه الأسطورة”. وكتبت صحيفة “سبورت”: “إنه الأفضل في التاريخ”. وأشادت صحف كاتالونيا بكارلس بويول قائد برشلونة لمنحه شارة القيادة للمدافع الفرنسي إيريك أبيدال لتمكينه من تسلم كأس البطولة. وجاءت النقطة السلبية الوحيدة التي تحدثت عنها صحف كاتالونيا، هي إصابة 89 مشجعا خلال الاحتفالات في برشلونة، وتم نقل 15 منهم للعلاج في المستشفى، بعد أن دخلوا في بعض المناوشات مع رجال الشرطة.غوارديولا مستمر في تدريب برشلونةقال جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق برشلونة، إنه يعتزم الاستمرار في منصبه لموسم آخر، بعد أن قاد الفريق لإحراز دوري أبطال أوروبا. وأوضح غوارديولا للصحفيين عقب لقاء المانيونايتد: “إنني سعيد للغاية بتواجدي هنا، ولكنها ليست مهمة سهلة. الآن أعتزم الاستمرار لعام آخر، وبعدها سنرى”، ليضع بذلك حدا للتكهنات بأنه سيترك الفريق بعد البطولة. وتابع غوارديولا: “أشعر بأنني محظوظ. فالطريقة التي فزنا بها هي أكثـر ما أفتخر به. فنحن نريد تقديم كرة قدم جيدة“. وأشاد بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة، قائلا “إنه أفضل لاعب رأيته وربما أفضل لاعب سأراه”. وقاد غوارديولا فريق برشلونة لإحراز عشرة ألقاب حتى الآن خلال ثلاثة أعوام في منصب المدير الفني للفريق الذي لعب ضمن صفوفه لمدة 17 عاما. وصرح مدرب البارصا للتلفزيون الإسباني قائلا: “إنني بالتأكيد سعيد للغاية. فالفوز بهذه البطولة يحتاج إلى الكثير من الجهد”. وأضاف: “كان لدينا بعض الوقت للإعداد لهذه المواجهة، وأعتقد أننا لعبنا بشكل ممتاز. تقدمنا 1/صفر ولكننا كنا نعرف بأن مانشستر بتاريخه وحجمه سيعدل النتيجة أمامنا. ولكننا في النهاية سيطرنا على المباراة وحققنا الفوز بشكل جيد للغاية”.فرغيسون: “خسرنا أمام أفضل فريق واجهته في حياتي”أكد السير أليكس فرغيسون، المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي، أن فريق برشلونة، الذي تغلب على فريقه في نهائي دوري أبطال أوروبا، هو أفضل فريق لعب أمامه طوال مسيرته التدريبية الطويلة. وقال السير الأسكتلندي: “نستحق الخسارة أمام برشلونة، فالفريق الكتالوني كان الأفضل في النهائي، ويستحق اللقب”. وتابع المدير الفني لبطل إنجلترا “أعتقد أنهم وصلوا لذروة التألق، فرغم أننا فريق جيد، إلا أننا لعبنا أمام فريق أفضل بكثير”. وأضاف فرغيسون: “خسارة اللقب الأوروبي نهاية موسم محبط جداً بالنسبة لنا، رغم أنه كان موسما رائعاً من نواحٍ أخرى”.فيرديناند “برشلونة هو البطل الحقيقي”بدا مدافع مانشستر يونايتد ريو فيرنانديز مستاءً جداً بعد خسارة نهائي آخر أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا، واعترف بأن النادي الإسباني كان أفضل وأقوى واستحق الظفر باللقب الغالي. وصرح فيرديناند بعد نهاية اللقاء قائلاً “هذا عار. قدّمنا كل شيء في استطاعتنا، لكن برشلونة هو أفضل فريق بالعالم وقد أثبت ذلك اليوم”. و أضاف: “بدأ المباراة بشكل جيد، لكن بدءا من الدقيقة العاشرة بدأ برشلونة بالاستحواذ على الكرة وقد شكل خطورةً أكبر على مرمانا. كان بإمكانهم تسجيل المزيد من الأهداف”. واعترف فيرديناند في نهاية تصريحاته قائلاً:”لاعبو برشلونة هم الأبطال الحقيقيون ولم يتبق أمامي سوى تهنئتهم على ذلك”.فيديتش يعترف بتفوق برشلونة على فريقهاعترف نيمانيا فيديتش، قائد مانشستر يونايتد الإنجليزي، ]بفشل فريقه في مجاراة برشلونة الإسباني خلال نهائي دوري أبطال أوروبا. وقال فيديتش، عقب اللقاء في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإنجليزية: “صنعوا العديد من الفرص أكثـر مما صنعنا، ويجب علينا القول أنهم كانوا أحسن منا”. وتابع الصربي الدولي: “نشعر بخيبة أمل شديدة، فعندما تصل للنهائي لا تفكر في شيء سوى الفوز، ولكننا فشلنا في تحقيقه”. وأضاف صاحب الـ29 عاما: “حاول لاعبو برشلونة خلال الـ50 دقيقة الأولى كسر دفاعاتنا ولكنهم في النهاية قاموا بعمل جيد”.البارصا يتفوق على اليونايتد في تاريخ المواجهات في دوري الأبطالرغم التاريخ الطويل والكبير لفريقي برشلونة ومانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا، إلا أنهما لم يلعبا معا سوى 7 مباريات فقط في دوري الأبطال. فاز برشلونة في مباراتين، وفاز اليونايتد في مباراة وتعادلا في أربع مواجهات، وأحرز البارصا 17 هدفا في مرمى اليونايتد بينما أحرز الفريق الإنجليزي 14 هدفا في مرمى برشلونة. وكانت آخر مواجهة بين الفريقين في أوروبا في نهائي دوري الأبطال في روما 2009، وفاز برشلونة بهدفي صامويل إيتو وليونيل ميسي. وكانت بداية مواجهة الفريقين في دوري أبطال أوروبا عام 1994 وتعادلا في الذهاب بهدفين لكل منهما، قبل أن يفوز البارصا بأربعة أهداف مقابل لا شيء في مباراة العودة. وتكررت نفس المواجهة في دوري أبطال أوروبا عام 1998 في دوري المجموعات، وتبادل كل الفريقان الفوز بثلاثة أهداف لكل منهما. وفي العام 2008 لعب الفريقان في نصف النهائي، وتعادلا في المباراة الأولى في برشلونة بدون أهداف قبل أن يفوز اليونايتد بهدف مقابل لا شيء في مباراة العودة.ويتصدر جيرار بيكيه، وداني ألفيس، وتشابي، وسيرجيو بوسكيتس قائمة أكثـر اللاعبين مشاركة مع برشلونة في دوري الأبطال هذا الموسم برصيد 11 مباراة لكل منهم. فيما يتصدر ناني قائمة أكثـر اللاعبين مشاركة مع يونايتد في البطولة هذا الموسم برصيد 11 مباراة يليه مايكل كاريك الذي شارك في 10 مباريات، ثم أدوين فان دير سار، وباتريس إيفرا، وكريس سمولينج، ولكل منهم 9 مباريات. ويحتل المكسيكي خافيير هرنانديز صدارة قائمة هدافي يونايتد في البطولة هذا الموسم، وله أربعة أهداف فيما سجل الأرجنتيني ليونيل ميسي 11 هدفا لبرشلونة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)