لاشك أن توثيق التراث الشفهي بكل أشكاله لهو بمثابة صيانة حقيقية لمحتواه الثمين وأحد عوامل الحفاظ على الهوية واللغة التي تهددنا به العولمة لذا فجدير بنا أن نعمل على جمع وتوثيق كل ما بلغ أيدينا ممن سبقونا حفاظاً على تراثنا وخصوصيتنا وأصالتنا الضاربة في عمق التاريخ.
إنّ الاهتمام بالمرأة ودورها في النهضة الاجتماعية والثقافية واتخاذ الأشعار الشعبية النسوية موضوعا للدراسة والبحث يعنى محاولة مهمة في تعريف جانب مهم من الإبداع اليمني المسكوت عنه بفعل مجموعة من العوامل الاجتماعية والثقافية التي جعلت الإبداع الأدبي للمرأة اليمنية في أطار الهامش.
إذا تعرض هذا التاريخ للنفي والإهمال من قبل المؤرخين قديماً، ويواجه اليوم تحدياً كبيراً في أثبات وجوده في ظل تقاليد اجتماعية وثقافية لا تتقبله بسهولة ، ولذلك تحتل أي قراءة أو دراسة له أهمية خاصة في توثيق الشعر الشعبي للمرأة والتعرف باتجاهات الأدب الشعبي الأنثوي للمرأة والمجتمع
بوصفه مجالا إبداعيا مهماً في توفير مادة أساسية للباحثين في مجال التراث الشفهي.
ولنا تجربة في مركز ميل الذهب من الجمع والتوثيق وحتى عمل الدراسات والبحوث.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/03/2011
مضاف من طرف : poesiealgerie
صاحب المقال : Fatema Ali Fadhel Alzawya / د.فاطمة على فضل الزاوية مديرة مركز ميل الذهب للحفاظ على التراث الشفهي صنعاء –اليمن
المصدر : ملتقى دولي حول " الشعر النسوي بتلمسان" خلال تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية