الجزائر

وثائق مسرّبة تكشف اتفاق سرّي بين الأسد و"داعش" بتدمر!



نشرت وسائل إعلام غربية وثائق مسرّبة تشير إلى أن "استعادة النظام السوري لمدينة تدمر الأثرية تمّ باتفاق سري بين تنظيم "داعش" ونظام بشار الأسد".الوثائق التي تمّ تسريبها ونشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تشير إلى أن "هناك تعاوناً تم بين النظام وتنظيم داعش حول مدينة تدمر التي سيطر عليها التنظيم على مدار نحو عام قبل أن تستعيدها القوات السورية في شهر مارس". ويبدو أن "الوثائق توضح أيضاً أن التنظيم ونظام الأسد قد أبرما اتفاقاً لمقايضة النفط بالأسمدة".وتم الكشف عن هذه المعلومات من خلال رسائل - نسخ من وثائق تم إرسالها من مقر التنظيم - كانت بين 22 ألف ملف.وتنص إحدى الرسائل التي تمت كتابتها قبل استعادة مدينة تدمر القديمة على "سحب كافة المدفعية الثقيلة والمدافع المضادة للطائرات من مدينة تدمر والمناطق المحيطة بها إلى ولاية الرقة".وأكد أحد المنشقين عن تنظيم "داعش" لمراسل "سكاي نيوز"، ستيوارت رامزي أن "التنظيم كان ينسّق تحركات مقاتليه مع قوات الأسد والقوات الجوية الروسية".وتوضح الرسائل أيضاً أن "هناك ترتيبات لإجلاء تنظيم داعش من المناطق قبل قيام قوات الأسد بالهجوم عليها".وتكشف أيضاً أن "داعش" كان يتولى تدريب المقاتلين الأجانب للهجوم على أهداف في الغرب منذ فترة تتجاوز سنوات".ويعتقد البروفيسور أنطوني غليز، مدير مركز الدراسات الأمنية والاستخباراتية بجامعة باكنغهام، أن "مثل ذلك الاتفاق بين الأسد وداعش يمكن أن يكون بمثابة نقطة تحوّل".وقال: "الاتفاقات بين عدوين لدودين تعني أن هناك طرفاً منتصراً – ولكن ليس بعد – والآخر خاسر ولكنه لم ينهزم ويأمل في استقرار أوضاعه"، مضيفاً: "من المؤكد أن تنظيم داعش لا يهتم اهتماماً حقيقياً بحماية تراثنا الثقافي المشترك فالأمر يتعلق بالتمسك بالأسلحة والمنطقة. وفي هذه الحالة، يمكن أن يعني ذلك أن الأسد وبوتين يعتقدان أنهما منتصران وتنظيم داعش يدرك أنه خاسر. ومع ذلك، لم يُحسم الأمر بعد".وختم غليز: "نرى في أوروبا أن أي اتفاق بين هذين الطرفين يعد أنباءً سيئة للغاية لأن كلاً من الأسد والتنظيم يروعان الشعب في سوريا وسوف يؤدي ذلك إلى المزيد من المعاناة واللاجئين كما يمكن أن يؤدي ذلك أيضاً إلى تعزيز قدرات داعش بدلاً من تقويضها. ونحن في أوروبا نواجه خطراً داهماً إذا ما صحت هذه القصة".فيما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" أنها لم تتمكن من التحقق من صحة الوثائق التي حصلت عليها قناة "سكاي نيوز" بمساعدة الجيش السوري الحر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)