والي

كشف عبد القادر والي وزير الأشغال العمومية، أول أمس، عن إطلاق برنامج تكويني لفائدة إطارات القطاع ومسيري مؤسسات مخابر الأشغال العمومية ومكاتب الدراسات شهر أكتوبر المقبل تزامنا مع الدخول الاجتماعي، في حين أعلن عن تشكيل أقطاب ثلاثية لتسيير هياكل القطاع وتنظيمه بعد أن شهد شبه ضعف لدى بعض المؤسسات.وأفاد والي أن البرنامج التكويني يدخل في إطار إعادة تنظيم وهيكلة القطاع التي تزمع الوزارة إطلاقها مع بداية الدخول الاجتماعي المقبل، وذلك في رده على سؤال «الشعب» حول إستراتيجية القطاع في هذا الجانب، ضمن ندوة صحفية عقدها أول أمس خلال تفقده بولاية الجزائر مخابر ومكاتب الدراسات المكلفة بمتابعة مشاريع الأشغال العمومية.وكانت زيارة وزير الأشغال العمومية فرصة للوقوف على أهم المشاكل التي يعاني منها القطاع لاسيما التسيير والتنظيم الذي لم يكن في المستوى المطلوب رغم الإمكانات المالية التي رصدتها الدولة للقطاع وهو ما أكده والي الذي أعلن عن تشكيل ثلاث أقطاب لتسيير مؤسسات العمومية حيث يشمل القطب الأول مكاتب الدراسات والمخابر من خلال إشراف مستقل.في حين يشمل القطب الثاني تسيير المؤسسات العمومية على غرار المطارات والموانئ والطرق يق السيّار شرق - غرب بالإضافة إلى قطب ثالث يتضمن المقاولات والشركات العمومية التي تتكفل بانجاز مشاريع القطاع ويأتي إنشاء الأقطاب الثلاث استجابة لشركة تسيير مساهمات الدولة لقطاع الأشغال العمومية.ومن المقرر الشروع في تنفيذ القرارات على ارض الميدان في غضون شهرين بهدف متابعة ومعالجة الطرق والموانئ، حيث ستتم رد الاعتبار لبعض للمقاولات التابعة للقطاع التي تأخرت في المشاركة في انجاز المشاريع الوطنية وهو ما سيلجأ إليه قطاع الأشغال العمومية حسب وزير القطاع الذي انتقد بشدة تسيير مخابر المراقبة ومكاتب الدراسات.واعترف والي بوجود شبه ضعف على مستوى تأطير المسيرين لبعض الشركات وهو ما يؤكد انتهاج مبدأ التكوين لتفادي الخلل مستقبلا، قال أن مصالحه الوزارية ستدعم الشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للاستفادة خريجي القطاع في مجال الأشغال، قائلا أن القطاع شهد شبه قطيعة مع وزارة التعليم العالي في الماضي إلا أن الإستراتيجية الجديدة ستعتمد على توظيف الطاقات الشابة في الميدان.