والي وهران يدعو طالبي السكن للتحلي بالهدوء

دعا والي وهران عبد الغني زعلان، سكان بئر الجير من طالبي السكن الاجتماعي، إلى التحلي بالهدوء وعدم الخروج إلى الشارع، تكريسا لثقافة الاعتراف بمجهودات الدولة الرائدة في مجال الإسكان، الذي يراعي، بحسبه، خصوصيات مختلف طبقات المجتمع.جاء ذلك على خلفية الاعتصام الذي نظمه عدد من طالبي السكن بمدخل بلدية بئر الجير، احتجاجا على الوضعية المزرية التي يعيشونها بالسكنات القصديرية والبيوت الفوضوية فوق أسطح العمارات وفي الأقبية عبر مختلف مناطق الدائرة.استغل المحتجون فرصة تواجد المسؤول التنفيذي الأول لولاية وهران، خلال إشرافه على مراسم توزيع عقود الملكية الخاصة بمنطقة سيدي البشير، لطرح انشغالاتهم التي تم تدوينها كاملة بعد الاستماع إليهم، ليقدم بذلك عبد الغني زعلان صورة واضحة لأهمية التواصل المباشر مع المواطن في وقاية المجتمع من مختلف الظواهر السلبية.فقد شهدت وهران توزيع 7 عقود رمزية، من أصل 1555 عقد ملكية في طور الإنجاز على مساحة 40 هكتارا من بلدية سيدي البشير، على أن تليها عملية أخرى بمجموع 1100 عقد على مستوى نفس المنطقة، التي اعتبرها الوالي «مدينة قائمة بذاتها»، يزيد عدد قاطنيها عن 90 ألف ساكن، معظمهم لا يملكون عقود ملكية، رغم أحقيتهم في ذلك، أكّد نفس المتحدث، موجها طلبا إلى الوكالة العقارية من أجل مواصلة العمل لضمان تسوية كل الوضعيات المماثلة.وخلال إشرافه على عملية توزيع 190 سكن ترقوي مدعم ببلدية مسرغين، و40 سكنا آخر بحي الصباح، طمأن طالبي سكن «عدل» المتخوفين من نفاد «الكوطة»، قائلا: «كل شخص قبل ملفّه، سيحصل على سكنه. لكن لابد من التحلي بالصبر والتريث». ذاكرا أنّ وهران استفادت من 15 ألف وحدة، بينها 50 من المائة مسجّلة، فيما حدّد احتياجات الولاية من هذا النوع ب15 ألف وحدة أخرى.وواصل والي وهران، ستفتح باب السنة الجديدة 2017 ب7 آلاف وحدة سكنية، تستعد لتوزيعها على أكثر من 35 ألف عائلة خلال الثلاثي الأول، بما فيها 2000 سكن اجتماعي و2000 سكن ترقوي عمومي وحوالي 3000 سكن عدل للفئات الأخرى، مع الاستمرار في إنجاز السكات الاجتماعية، بحسب ما أشار إليه زعلان في ندوة صحفية، أكد خلالها «عزم الدولة الجزائرية على العمل جاهدة للاستمرار في دعم القطاع وبرامجه السكنية في مختلف الصيغ».