والي تيزي وزو يعلن الحرب على مستنزفي الرّمال

أعلن أمس متحدّث باسم والي تيزي وزو السيّد "عبد القادر بوعزغي" على هامش يوم دراسي نظّم من أجل وضعية وادي سيباو، أن ذات المسؤول أعلن حربه ضد عمليات الاستنزاف التي تطال رمال وادي سيباو في شطره الكائن بالولاية، حيث تفيد الدراسات الأخيرة بأن منسوبه من المياه الجوفية نزل بطول 3 أمتار في الفترة الأخيرة·حيث تجدر الإشارة إلى أن المياه الباطنية لوادي سيباو تعتبر أكبر خزّان طبيعي تموّن انطلاقا منه مناطق الولاية بالماء الصالح للشرب، وبعد عمليات الاستخراج غير العقلاني للرّمال أصبح هذا المكسب الطبيعي مهدّدا بكارثة إيكولوجية سيصعب التدخّل لإصلاحها مستقبلا، وبلغت كمّية الرّمال المستخرجة منه سنويا بطريقة غير قانونية وبالتقريب مليوني متر مكعّب، وهذه الرّمال المستخرجة منه بطريقة غير قانونية أكثر من 70 بالمائة منها تذهب إلى خارج إقليم الولاية وتصل حتى ولايات الجنوب في الوقت الذي تشهد فيه العديد من المشاريع بإقليم الولاية تأخّرا بسبب نقص هذه المادة الأساسية للبناء· وذكر نفس المتحدّث باسم الوالي أن هذا الأخير أمر بمداهمات مفاجئة لوادي سيباو الذي كان النّهب فيه ينحصر في إقليم ذراع بن خدّة وسيدي نعمان إلاّ أنه امتدّ حاليا إلى تادمايت، كما طالب بضرورة قيام مصالح الدرك الوطني المختصّة إقليميا بدورها في مكافحة هذه التجاوزات ضد الطبيعة، وقد تمّ تكوين لجنة مشتركة بين مديرية الري ومختلف مديريات القطاعات المتضرّرة من أذية وادي سيباو على غرار قطاع الفلاحة، حيث فقدت مثلا منطقة سيدي نعمان عدّة هكتارات من الأراضي الصالحة للزراعة وذلك بعد تآكل حواف الوادي وانجراف هذه الأراضي· ولتلبية حاجة الولاية من مادة الرّمال كشف المتحدّث أنه سيتمّ فتح محاجر أخرى عبر إقليم الولاية لاستغلال منتوجها في عمليات البناء والكفّ عن الاستغلال غير العقلاني لرمال سيباو·