والي العاصمة يشرف على تهديم الأسطح ويتفقد المرحلين ببن طلحة

أشرف أمس، والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ، على عملية تهديم بعض الأسطح ببلديات سيدي امحمد، الجزائر الوسطى وباب الوادي عقب ترحيل قاطنيها إلى سكنات جديدة، كما قام المسؤول الأول عن الولاية، بزيارة حي 1078 مسكنا ببن طلحة التابع لبلدية براقي، الذي افتتح لأول مرة ووقف على ظروف استقبال المرحلين الجدد، منهم سكان حي البركة بنفس البلدية، حيث دعا العائلات المحتجة على إقصائها من قائمة السكنات إلى إيداع طعون وتضمينها حجج معقولة.وكانت انطلاقة الزيارة بشارع 5 مصطفى تواتي ببلدية باب الوادي، التي استفادت من ترحيل ثلاث عائلات كانت تقطن بالأسطح، حيث أشرف الوالي على تهديمها، وقد عبّر المرحلون إلى الأحياء الجديدة عن فرحتهم بتوديع سنوات المتاعب، واستفادتهم من سكنات تتوفر على شروط الحياة الكريمة خاصة مع فصل الشتاء.كما انتقل والي العاصمة، بعد ذلك إلى شارع 5 محمد بن عيسى ببلدية سيدي امحمد، حيث استفادت 10 عائلات من عملية الترحيل، كانت تعيش في عمارة مهددة بالانهيار، ليتجه بعدها لشارع 11 و6 محمد بورحلة، حيث تم ترحيل 11 عائلة وبقيت عائلتان طلبتا دعم والي العاصمة وإخراجها من السكنات التي اعتبروها غير لائقة، وهو المطلب الذي نفذه السيد عبد القادر زوخ، خلال الزيارة، حيث أعطى أمرا لمدير السكن السيد لومي بترحيل العائلتين على الفور.وعلى وقع الزغاريد، استقبل والي ولاية العاصمة بحي 1078 مسكنا ببلدية براقي، من طرف المرحلين الجدد الذين أعربوا عن فرحتهم بالسكنات التي استفادوا منها أول أمس، حيث أكد سكان حي البركة أنهم ودعوا سنوات الشقاء والتعب في الأحياء القصديرية بفضل برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، لكن بالمقابل احتجت بعض العائلات على إقصائها من البرنامج، وأخرى لم تستوعب طريقة توزيع السكنات وقالت إحدى السيدات ل«المساء" أن أسرتها تضم عائلتين جمعتهما الولاية في شقة واحدة لا تكفي لاستيعاب الجميع.ووقف السيد زوخ، عند ظروف استقبال هذه العائلات، موضحا أن السلطات الولائية تعمل على خدمة المواطن في الأحياء الجديدة، من خلال توفير مختلف الهياكل الضرورية، التي يحتاجها من وسائل نقل، محلات تجارية، مساحات ترفيهية وقاعات رياضية، بالإضافة إلى المؤسسات التربوية، كما عاين مسؤول الولاية مختلف الشبكات الضرورية بالسكنات الكهرباء، الماء والغاز.ودعا السيد زوخ، المحتجين إلى التحليّ بالصبر وإيداع ملفات الطعون لدى اللجنة الولائية المخصصة لذلك لإعادة دراستها، مشددا في نفس الوقت على تقديم حجج مقنعة لإعادة إسكان المقصيين، لاسيما بعد كشف الولاية على 700 ملف غير قانوني ويضم وثائق مزوّرة، وهناك عائلات استفادت من سكنات وأراض في وقت سابق وهؤلاء سيتابعون من طرف العدالة.وفي نهاية الزيارة، ذكر السيد عبد القادر زوخ، أن عملية الترحيل مستمرة والولاية استقبلت عددا معتبرا من الملفات للاستفادة من السكن الاجتماعي، كلها أخذت بعين الاعتبار والتوزيع يستغرق وقتا لتنفيذ البرنامج كاملا، مشيرا إلى أن استرجاع الأوعية العقارية سيساعد على إنجاز مشاريع سكنية أخرى ستكون من نصيب العائلات المحتاجة للسكن.