الجزائر

واقع تكوين المستفيدين بالمكتبات الجزائرية في ظل المجتمع الرقمي: مكتبات قسنطينة نموذجا



جهود الإنسان في التفكير في حل مشاكل الأمة والمجتمع لم تنقطع أبدا وذلك بهدف توفير الراحة والسعادة والرفاهية لكل أفراد المجتمع. لقد عرف المجتمع تطورات كبيرة ومتنوعة في شتى مجالات الحياة بفضل الإنجازات المحققة في مجال الفكر والعلوم ذلك ما جعل المعلومات تصبح هيكلا أساسيا في نظام مجتمع المعرفة ودفع مهنة المكتبات والمعلومات إلى بذل الجهد للتموقع الجيد داخل المحيط الرقمي وللتكيف مع التطورات الحاصلة في المجال التكنولوجي. لقد أصبح هذا المجتمع الجديد يحتاج إلى أفراد يتميزون بقدرات جد متطورة, وبتعطش دائم إلى التعلم وإلى تجديد المعلومات والمعارف ألن المعرفة التي يتحصل عليها الفرد ما هي إلا زاد الحاضر ومآلها هو التغير. في هذا الجو الجديد والمعقد، يمكن للمكتبة أن تلعب دورا حساسا وأساسيا لمواكبة هذا التغيير وذلك بوضع برامج تكوينية مبنية على دراسة للواقع وعلى مناهج علمية لفائدة مستفيديها حتى تؤهلهم للتصدي بنجاعة إلى كل ما هو صعب ومعقد لإكسابهم القدرة على حب التعليم مدى الحياة ولتمكينهم من الإندماج السريع في هذا الفضاء الرقمي الجديد. بفضل وجود المكتبة على مستوى المؤسسات العديدة والمتنوعة, يمكنها إستغلال هذه الورقة الرابحة لتساهم مساهمة فعالة في ترسيخ ثقافة المعلومات و الثقافة التكنولوجيـــة لفائــدة مستفيديها وبالتالي دعـم مركز فـي المجتمـــع تلك هـي الأمور التـي جعلتنا نفكر فـي مكتباتنـا ونتســاءل إذا مــا كانت تقوم حفا بتكــوين مستفيديها أم إذا مـا كانت لديها مشاريع لوضــع برامج تكوينيــة لفائدة هؤلاء المستفيدين، وإذا ما كانـت هـذه المشاريع لهاتــه البرامج تحضر فعال المستفيدين إلى مجتمع رقمي متغير ومتجدد. اعتمدنا في هذا البحـث علـى المنهج الوصـفي حتـى نعطي صـورة واضحة عــن النشاطات التكوينيــة لعينــة مــن المكتبــات الموجودة بمدينــة وحساسـية موضـوع تكوين مسـتفيدي المكتبــات ومراكـز المعلومـات فـي بلادنا.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)