لكلّ عصر سمات تحدّد ملامحه، ومحمولات تميّزه، وعصر الألفيّة الثالثة يُوصف أنّه عصر الثورة التكنولوجيا المُتناميّة التي عرفت سلسلة من النقلات النوعيّة أثرت بطريقة أو أخرى على سائر التخصّصات العلميّة، منها، الإلكترونيّة في تغيّرٍ ملحوظٍ لأشكال الكمبيُوتر ولنظام الشبكة الإعلامية، ومنها، البحوث البيولوجيّة ببزُوغ مصطلح "البيوتقنيّة" وما صاحبها من إشكالات قيمية، مثل، استخدام الأحياء الأموات، وزرع الأعضاء، ومنها أيضاً، غزو الفَضاء واحتلاله. ولم يتوقف السيلُ التقنيُّ على علوم المادة الجامدة والحيّة، بل خدش أيضاً في العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة، فأضحَت الدراسات الإنسانيّة -بمفهومها الواسع- تحت سطوة التقنيّة من خلال ما يُعرف بـ "العقل التكنولوجيّ".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/12/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - زين العابدين مغربي
المصدر : الحوار المتوسطي Volume 5, Numéro 2, Pages 321-332