واقع التعاونيات المسرحية بوهران

أثارت التعاونيات المسرحية الحرّة الكثير من الجدل في الوسط الفني المسرحي على الرغم من مرور أكثر من عقدين من الزمن ، كما أنها شكلت محور نقاش بين العديد من المختصين و المهتمين بمجال الفن الرابع سواء بوهران أو بالجزائر عامة ، وحسب أهل الاختصاص الذين سبق لهم أن غاصوا في هذه التجربة الفنية الهامة ، فإن التعاونيات أعطت ثمارها في السابق أي خلال سنوات خلت ، وجميع التعاونيات المستقلة بوهران تسير بموجب عقد توثيقي فقط باستثناء تعاونية " أول ماي" التي هي معتمدة ولديها قانون أساسي ، وفي هذا الصدد أوضح بعض المختصين الذين تحدثت إليهم " الجمهورية " أنه ورغم الإمكانيات المالية القليلة التي تعمل بها هذه التعاونيات ، فإنها استطاعت أن تنتج أعمالا مسرحية في المستوى ، وأن تشارك بها في مهرجانات وطنية ودولية ، ونالت بها جوائز وشهادات تقديرية ، إلا أن البعض الآخر أكّدوا أن القلة القليلة من التعاونيات المسرحية الموجودة حاليا بالساحة الفنية، استطاعت أن تنتج أعمالا مسرحية متفاوتة الجودة ، وهناك بعض التعاونيات التي أسست من قبل مجموعة من الشباب لهدف تجاري محض، وهي بعيدة تماما عن مستوى أخلاقيات المسرح .