لا يخلو الحراك الاجتماعي في جميع دول العالم من الدور المؤثر
الذي تلعبه النخبة، التي غالبا ما تكون طرفا فاعلا فيه. حيث تؤثر
في بناء المجتمع وتدعيم أسسه . لم تقتصر مساهمات النخبة
بمختلف أصنافهم من مفكّرين وجامعيّين وأساتذة، باحثين وإطارات
وغيرهم...، على عصر معين، بل شملت كل العصور، فهي تمثل
فئة ثقافية وفكرية وعلمية تساهم في التغير "الاجتماعي والتطور
العلمي وتقدم المجتمع. ولذلك توصف النخبة بأنها" فئة واعية
وملتزمة اجتماعيا"، تؤطر سلوك الفرد والجماعة، ما يعطي قيمة
لدورها التاريخي والتنموي، ما تملكه من وعي اجتماعي يمنحها
رؤية المجتمع وقضاياه من زاوية شاملة، ويشكل الفعل الذي يؤكد
القيم السليمة، ويغرس القيم الإيجابية بدلاً من تلك السلبية. النخبة لن
تقوم بفعلها المنوط بها ما لم يتوفر فيها الوعي الاجتماعي وتتسم
بالعقلانية بما يتوافق مع التنوع المحلي والوافد الثقافي. لذلك فان
إشكالية النخبة ودورها القيادي في العالم العربي عموما والجزائر
خصوصا تتمثل في امتلاكها لنخبة تفتقد صحوة فكرية تتلاءم ونمط
الحياة الجديدة حيث تؤثر في عمليات الممارسة الفعالة التي تتحكم
في مختلف الموارد البشرية والمادية والمالية والمعنوية. والتساؤل
المطروح هو: هل تقوم النخبة في الجزائر بدورها المؤثر في بناء
المجتمع الجزائري وتدعيم أسسه؟
الكلمات المفتاحية: التغير الاجتماعي، النخبة، المجتمع الجزائري.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/11/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - رويمل نوال
المصدر : Revue Des Sciences Humaines Volume 26, Numéro 3, Pages 145-154 2015-12-01