الولايات المتحدة أدرجت "قاعدة المغرب الإسلامي" ضمن التنظيمات الإرهابية في 201347 ألف شخص في لائحة الممنوعين من الدخول إلى التراب الأمريكيسربت صحيفة “ذي الأنترسيبت” الأمريكية، أمس، وثيقة استخباراتية سرية جديدة، تتضمن قوائم وهويات وأعداد الأشخاص المدرجين لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية والمسؤولين الأمريكيين ضمن التنظيمات الإرهابية، أو لهم روابط بالإرهاب عبر العالم. نشر الوثيقة عبر الصحيفة الأمريكية، غلين غرينولد، وهو نفسه الذي كان ينشر الوثائق السرية التي كان رجل الاستخبارات الأمريكية، إيدوارد سنودن، يسربها قبل عمليات الملاحقة التي طالته ولجأ إلى روسيا، حيث تحصل على اللجوء السياسي، واللافت في عملية التسريب هذه المرة، وجود أرقام مهولة عن الأشخاص الذين تعتبر إدارة أوباما، أو تشتبه بانتمائهم لتنظيمات إرهابية، حيث ورد في الوثيقة التي صدرت عن “المركز الوطني لمكافحة الإرهاب” في واشنطن، أن ثمة ما لا يقل عن 680 ألف شخص حول العالم مشتبهون بعلاقتهم بأنشطة مرتبطة بالإرهاب في نظر المسؤولين الأمريكيين. ومن بين هؤلاء المشبوهين، يوجد هناك 280 ألف شخص، تقول الوثيقة إنه “ليس لديهم ارتباط معروف بجماعة إرهابية”، بينما أن ال400 ألف شخص المتبقين فهم إما مشبوهون بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية، أو بدعمها، مجموعات تعتبرها واشنطن إرهابية مثل تنظيم “القاعدة” وكذلك “حزب الله” في لبنان و”حركة حماس” في فلسطين التي تعتبرهما واشنطن وإسرائيل تنظيمين إرهابيين. وكانت واشنطن أدرجت تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” ضمن التنظيمات الإرهابية، شهر فيفري 2013، وكذلك جماعة “أنصار الدين” لإياد أغ غالي، في مالي، واتبع القرار الأمريكي قرار آخر للخزانة الأمريكية خلال نفس الشهر، يقضي بحجز أموال وتجميد أصول كل من مختار بلمختار، قائد كتيبة “الملثمين” التي هاجمت حقل الغاز لتيڤنتورين، جانفي 2013، وكذلك زعيم تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، عبد المالك دروكدال، المدعو أبو مصعب عبد الودود، وكذلك عبد الحميد أبو زيد الذي قتل خلال التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي ضد الجماعات المسلحة. وطال القرار أيضا يحيى أبو همام، واسمه الحقيقي “جمال عكاشة”، الذي عينه عبد المالك دروكدال عام 2012، “أميرا” لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل والصحراء. كما منعت واشنطن أي مواطن أمريكي أو شركة أمريكية أو مؤسسة أو هيئة من التعامل معهم.وأحدث تسريب الوثيقة الجديدة، المتكونة من 12 صفحة، طوارئ في واشنطن، وتجري تحقيقات أمنية موسعة إزاء ما تشتبه فيه الاستخبارات الأمريكية من أن “هناك مصدرا ثانيا من داخلها” يمد الصحافة بالمعلومات الاستخباراتية، أو أن هناك “سنودن ثان”، يسرب المعلومات، علما أن “السي أي أي” لا تشتبه في أن يكون عميلها السابق إدوارد سنودن، وراء تسليم الوثيقة الجديدة التي وردت تحت عنوان “الإنجازات الإستراتيجية حول هويات الإرهابيين” التي يعود إنجازها إلى شهر أوت 2013، أي قبل عام من الآن، ذلك أنها سربت لصحيفة “ذي الأنترسيبت” بعد رحيل “سنودن” إلى هاواي، حيث كان محل مطاردة، قبل أن يلجأ إلى روسيا التي منحته حق اللجوء، وختم على الوثيقة “سري” ولا يمكن الإطلاع عليها حتى من قبل الحكومات الحليفة لواشنطن. وأصبح الصحفي غلين غرينولد، يشكل “لغزا” لدى الاستخبارات الأمريكية، التي لاحظت أنه حتى بعد رحيل سنودن، مازال يتحصل على أخطر المعلومات التي وضعت ومازالت تضع الحكومة الأمريكية في موضع عداء مع حكومات حليفة لها، على غرار ألمانيا بعد فضيحة التنصت على مكالمات المستشارة الأولى الألمانية أنجيلا ميركل. وأكد الصحفي الأمريكي الذي يشتغل بالصحيفة التي نشرت الوثيقة أنه حصل على المعلومات “من المجتمع الاستخباراتي”، بينما اتهم مسؤولون أمريكيون الصحيفة بعدم الدقة في نشر الأرقام التي نشرتها والتحاليل التي قدمتها. وكشفت الوثيقة المسربة أيضا أن واشنطن وضعت عددا هائلا من الأشخاص الممنوعين من السفر إليها أو منها، على متن رحلات جوية، وأن هذا العدد تضاعف بشكل مهول (عشر مرات) في عهدة الرئيس الحالي باراك أوباما، ووصل إلى 47 ألف شخص. ولم تستثن الصحيفة نشر المعلومات المتعلقة بالحرب في غزة، وقالت إن هناك تعاونا وثيقا بين جهازي المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، خاصة ما تعلق بالاستخبار بشأن الدول العربية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، وبأن إسرائيل تستفيد بشكل كبير من تطور أجهزة الاستخبارات الأمريكية، تقنيا، كما أفادت بناء على التقارير التي سربها “سنودن” العام الماضين أن “العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين مستحيل الحدوث دون دعم أمريكي مستمر”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/08/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد شراق
المصدر : www.elkhabar.com