أعرب سكان منطقة مغنية القاطنين بالقرب من واد اردفو الذي يعبر تحت الجسرين المؤديان إلى حيي الشهداء وبلال عن استيائهم العميق، خاصة الجسر المسمى ب "جسر الفنانين" لتزايد الأمراض التي أضحت تهدد صحتهم وسلامتهم، حيث فرضت عليهم المعاناة في ظل غياب التكفل بانشغالاتهم من قبل الجهات الوصية، رغم النداءات المتواصلة التي لم تجد أذانا صاغية، حيث تعود مأساة العائلات المغناوية المتضرّرة لأزيد من 30 سنة فرضتها وضعية تدهور المحيط جراء وجود سكناتهم بالقرب من الوادي الذي تحوّل إلى مفرغة عمومية ومصبّا للنفايات والقاذورات بشقيها، الأمر الذي نغّص حياة المواطن هناك لاسيما بعد انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من المفرغة والخانقة للأنفاس، حيث أجبرت العائلات على غلق نوافذهم ليلا نهارا، متحملين حرارة الطقس على تلك الروائح التي تسببت في إصابة عدد من السكان سيما منهم فئة الأطفال بأمراض الحساسية كالربو، على غرار الأمراض الجلدية والتي نجمت عن لسعات الحشرات الناقلة للأمراض القادمة من المفرغة، الأمر الذي بات يهدّد صحة المواطن هناك بكارثة ايكولوجية، حيث أن بعض المواطنين يعمدون حرق الفضلات مما أدّى إلى انبعاث الدخان، ويزداد الأمر تعقيدا في ظل انتشار الحيوانات المتشردة كالكلاب الضالة والقطط والتي تعترض طريق المواطن وأطفال المنطقة على غرار خطر الغزو الكثيف للبعوض والناموس والتي وجدت ضالتها في المفرغة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عبد الحكيم
المصدر : www.eldjoumhouria.dz