اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِي بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِهذه الدعوة المباركة الجليلة اقتبسها المؤلف حفظه اللَّه تعالى وسدَّده من قوله تعالى: _يُثَبِّتُ اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ_
وهذه الآية الكريمة نزلت في سؤال المسلم في القبر فعن البراء بن عازب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال : ((المسلم إذا سئل في القبر شهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمداً رسول اللَّه فذلك قوله: _يُثَبِّتُ اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ_ ولهذا كان صلى الله عليه وسلم ((إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الْمَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ)) .
وتضمن هذا الدعاء المبارك سؤال اللَّه تعالى الثبات في الحياة الدنيا ((عند ورود الشبهات بالهداية إلى اليقين وعند عروض الشهوات بالإرادة الجازمة على تقديم ما يحبه اللَّه تعالى على هوى النفس ومراداتها وفي الآخرة عند الموت بالثبات على الدين الإسلامي والخاتمة الحسنة وفي القبر عند سؤال الملكين للجواب الصحيح إذا قيل للميت: ((من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟))
وهذا الدعاء الطيب له نظائر في أدعية المصطفى صلى الله عليه وسلم من جوامع الكلم التي أوتيها فمنها : ((...إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَسْأَلَةِ وَخَيْرَ الدُّعَاءِ وَخَيْرَ النَّجَاحِ وَخَيْرَ الْعَمَلِ وَخَيْرَ الثَّوَابِ وَخَيْرَ الْحَيَاةِ وَخَيْرَ الْمَمَاتِ وَثَبِّتْنِي...)) وكذلك في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لجرير بن عبد اللَّه رضى الله عنه ((اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا)) ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ((رَبِّ أَعِنِّي ... وَثَبِّتْ حُجَّتي)) وقوله: (وثبتني) يفيد العموم أي سأل اللَّه تعالى الثبات في الدنيا والبرزخ والآخرة فوافق هذا الدعاء الطيب الأدعية التي جاءت عن المصطفى
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/04/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com