الجزائر

واجهنا باستراتيجية محكمة مؤامرة ضد الجزائر وشعبها



* email
* facebook
* twitter
* linkedin

الشعب برمته التف حول جيشه ووقف معه وقفة رجل واحد
أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس، أن كافة الظروف الملائمة لإجراء الاستحقاق الانتخابي المرتقب يوم 12 ديسمبر القادم في جو من الثقة والشفافية قد تحققت، مشيرا إلى أن قيادة الجيش أدركت منذ بداية الأزمة وجود "مؤامرة ضد الجزائر وشعبها" ووضعت إستراتيجية محكمة لمواجهتها وفقا للدستور وقوانين الجمهورية.
وقال الفريق قايد صالح خلال زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست "أود في البداية أن أشير إلى أننا أدركنا منذ بداية الأزمة أن هناك مؤامرة تحاك في الخفاء ضد الجزائر وشعبها وكشفنا عن خيوطها وحيثياتها في الوقت المناسب ووضعنا إستراتيجية محكمة تم تنفيذها على مراحل (...) وواجهنا هذه المؤامرة الخطيرة التي كانت تهدف إلى تدمير بلادنا".
وأشار إلى أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي "قررت من موقع مسؤوليتها التاريخية مواجهة العصابة وإفشال مخططاتها الدنيئة، قبل أن يضيف بالقول "تعهدنا أمام الله والوطن على مرافقة الشعب ومؤسسات الدولة ووفينا بالعهد"..
كما أبرز الفريق قايد صالح تمسك الجيش الوطني الشعبي وحرصه الدائم على القيام بواجبه الوطني حيال الوطن والشعب، وفقا للمهام المخولة له دستوريا، مضيفا أن هذه المرحلة الحاسمة تملي عليه اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل ضمان أمن المواطنين وتأمين راحتهم.
حجز العربات والحافلات وفرض غرامات على أصحابها
وحذر في هذا الصدد من وجود "أطراف من أذناب العصابة ذات النوايا السيئة، تعمل على جعل من حرية التنقل ذريعة لتبرير سلوكها الخطير والمتمثل في خلق كل عوامل التشويش على راحة المواطنين، من خلال الزج الأسبوعي بعدد من المواطنين يتم جلبهم من مختلف ولايات الوطن إلى العاصمة، بهدف تضخيم الأعداد البشرية في الساحات العامة التي ترفع شعارات مغرضة وغير بريئة تتبناها هذه الأطراف".
وإذ اعتبر الغرض الحقيقي من وراء كل ذلك،"هو تغليط الرأي العام الوطني بهذه الأساليب المخادعة لتجعل من نفسها أبواقا ناطقة كذبا وبهتانا باسم الشعب الجزائري"، أشار نائب وزير الدفاع الوطني إلى إسدائه تعليمات إلى الدرك الوطني، بغرض التصدي الصارم لهذه التصرفات، من خلال التطبيق الحرفي للقوانين السارية المفعول، بما في ذلك توقيف العربات والحافلات المستعملة لهذه الأغراض وحجزها وفرض غرامات مالية على أصحابها".
قيادة الجيش تبنت خطابا واضحا وصريحا منذ بداية الأزمة
وأضاف نائب وزير الدفاع الوطني بقوله "انتهجنا ونحن نخاطب المواطنين المخلصين الأوفياء من أبناء هذا الوطن الغالي، الخطاب الواضح، أي الخطاب الصريح، الذي علمتنا إياه الثورة التحريرية المجيدة. فكل خطاباتنا تنبع من مبدأ الوطنية بمفهومها الشامل. ويسودها الثبات على صدق التوجه الذي ما فتئت تحرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تبليغه، كلما أتيحت الفرصة إلى الرأي العام الوطني على وجه التحديد.."، مشيرا إلى أن "الشعب برمته حول جيشه ووقف معه وقفة رجل واحد، وقفة يطبعها التظافر والتضامن والفهم المشترك لما يجري في البلاد، وقفة سيشهد لها التاريخ.. والحمد لله لقد حافظنا معا على مؤسسات الدولة وعلى سيرها الحسن، هذه المؤسسات التي تمكنت من تحقيق في ظرف وجيز نتائج معتبرة، ساهمت في طمأنة الشعب وخلق جو من الثقة المتبادلة".
وفي سياق حديثه عن الاستحقاق الرئاسي القادم، عرج الفريق قايد صالح على دور السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والتي قال بأنها أصبحت ولأول مرة تتمتع بكامل الصلاحيات من أجل تنظيم العملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها، مؤكدا أن الجيش الوطني الشعبي سيرافقها.
وانطلاقا من ذلك، يرى رئيس أركان الجيش أنه "لا مبرر لأي كان أن يبحث عن الحجج الواهية، للتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية أو عرقلة مسارها"، إذ سيكون للقانونين المتضمنين إحداث السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وتعديل القانون العضوي المتعلق بالنظام الانتخابي المصادق عليهما،" الدور المحوري في تنظيم العملية الانتخابية وإنجاحها وفقا للمطالب الشعبية، وسيكونان بذلك بمثابة الدروب المضيئة المعالم التي تؤشر بقوة وتدفع نحو تحقيق النجاح المرغوب في هذا المجال".
وأثنى الفريق قايد صالح على تشكيلة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ورئيسها، مشيرا إلى أنها تضم كفاءات وطنية يشهد لها بالنزاهة والإخلاص.
كما تطرق إلى الخطاب الذي ألقاه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، حيث أسدى التعليمات لكافة مؤسسات الدولة لمرافقة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وتوفير لها جميع الوسائل اللوجيستية الضرورية لأداء مهامها على أكمل وجه، فضلا عن دعوته كافة المواطنين والأحزاب السياسية والمجتمع المدني إلى التجند بقوة لأجل إنجاح هذا الاستحقاق كونه سيمكن الشعب، من انتخاب رئيس جديد يتمتع بكامل شروط الشرعية، ويأخذ على عاتقه قيادة مصير البلاد وترجمة تطلعات الشعب.
ووصف نائب وزير الدفاع الوطني هذه الخطوات ب«شواهد أخرى بالغة القوة على مدى قدرة مؤسسات الدولة، على رأسها الجيش الوطني الشعبي، الذي تعهد بتوفير كافة أسباب الطمأنينة والأمن المرجوة من الشعب الجزائري"، مضيفا أن استدعاء الهيئة الناخبة بتاريخ 15 سبتمبر الجاري، هو بمثابة التحديد القطعي لموعد إجراء هذا الاستحقاق الوطني الهام"، قبل أن يستطرد في هذا الإطار "إننا نعلم يقينا، بأن الشعب الجزائري قد ابتهج كثيرا لهذه الخطوة التي تمثل له فرصة كبيرة من أجل تجاوز هذه المحطة المفصلية وبناء مستقبله الواعد بكل حرية ووعي".
للإشارة، فقد استهل الفريق قايد صالح زيارته إلى تمنراست، بتفقد وتفتيش وحدات القطاع العملياتي ببرج باجي مختار، حيث كان له رفقة اللواء محمد عجرود، قائد الناحية العسكرية السادسة لقاء مع أفراد هذه الوحدات.
وألقى نائب وزير الدفاع الوطني بالمناسبة كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات الناحية، عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بُعد، حيا فيها الجهود المضنية والمثابرة التي يبذلها أفراد الجيش الوطني الشعبي في هذه المنطقة الحدودية الحساسة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)