شوهدت، أمس، جرافات وشاحنات وهي تواصل العمل في المستوطنات المجمدة مؤقتا. وأكدت السلطة الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية لم تلتزم بقرار تجميد الاستيطان الذي اتخذته في نوفمبر الماضي. فيما دعت منظمة حقوق الإنسان الأمريكية، هيومن رايتس ووتش ، في بيان صدر أمس، إلى التجميد الكلي والدائم للمستوطنات. بالاحتلال تقوم إسرائيل بخرق واجباتها كقوة محتلة وكذلك حقوق الفلسطينيين في القدس الشرقية، خاصة بتحديد قدرتهم على بناء سكنات في أراضيهم.ووصفت سارة ليه ويتسون، مديرة المنظمة بالشرق الأوسط، المستوطنات بـ مصدر ألم كبير متزايد مع مواصلة الاستيطان . وتقول ويتسون إن العائلات الفلسطينية مجبرة على العيش في أحياء ضيقة ومرغمة أحيانا على مغادرة قراها، فيما تشهد المستوطنات توسعا إلى ما لا نهاية ، إذ نسمع المسؤولين الإسرائيليين يتحدثون عن التوسع الطبيعي للمستوطنات اليهودية ولا ينطقون بكلمة عن حقوق الفلسطينيين في ذلك .وفور وصوله، أمس، إلى العاصمة الفرنسية باريس، شدد أبو مازن اللهجة، داعيا حكام إسرائيل إلى الخيار بين السلم والاستيطان . وقال بشيء من البلاغة إن أيدينا الجريحة تستطيع مسك غصن الزيتون . في هذه الأثناء تمارس الإدارة الأمريكية ضغوطا معلنة على الوزير الأول الإسرائيلي من أجل المزيد من الجهود لإنقاذ المفاوضات. في المقابل طلب نتنياهو من وزير الدفاع، إيهود باراك، المكوث بنيويورك لمواصلة البحث عن مخرج أمام الضغط الهائل الذي يمارسه عليه المستوطنون.هذا، ودعت حماس، أمس، السلطة الفلسطينية إلى الانسحاب من المفاوضات المباشرة، ردا على تعنت إسرائيل وإصرارها على مواصلة البناء الاستيطاني.وجاء في بيان أصدره المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على استمرار الاستيطان تأكيد على أنه كان يريد من المفاوضات غطاء لاستمرار التهويد والتوسع .واعتبر برهوم أن نتنياهو يريد استكمال مشروعه الصهيوني القائم على أساس قيام دولة يهودية وتقويض حقوق الشعب الفلسطيني .وأشار برهوم إلى أن استمرار المفاوضات يمثل جريمة في حق الشعب الفلسطيني ومنزلقا خطيرا سيدفع ثمنه كل أبناء شعبنا، وسيكون على حساب التوافق الوطني الرافض للمفاوضات العبثية . وطالب الدول العربية ببدء مرحلة جديدة لـ مغادرة مربع الصمت والمواقف الخجولة تجاه دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية الأرض والشعب والمقدسات الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال . نسخة للطباعة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/09/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ق.د / الوكالات
المصدر : www.elkhabar.com