هيبة كامب نو ترعب بيل وتطفئ اشتعاله مبكراً

لم يكن يتمنى النجم الويلزي غاريث بيل لاعب ريال مدريد الإسباني أن يخوض أول لقاء للكلاسيكو خارج سانتياغو بيرنابيو، فضلاً عن تلقي خسارة في أول لقاء يجمعه مع برشلونة المنافس التقليدي لفريقه.بيل في أول مشاركاته في مباراة بمثل هذا الحجم وأمام ملعب مخيف مثل كامب نو، ظهر بشكل متواضع للغاية، بكثير من التوتر والتوهان حتى لحظة خروجه من الملعب مستبدلاً بكريم بنزيمة بعد ربع ساعة من انطلاق الشوط الثاني.
مما دفع الجماهير لتحميل كارلو أنشيلوتي خطأ إشراك النجم الويلزي منذ بداية اللقاء، وهو غير منسجم بشكل كامل مع الفريق، فضلاً عن أن دخوله في التشكيل الاساسي تسبب بتغيير في مركز الهجوم الذي شغله كرستيانو رونالدو.
هذا الكلاسيكو الأول لبيل بالتأكيد لن يكون الأخير، حيث سيصطدم ببرشلونة كثيراً ولكن عليه الاندماج بشكل أكبر مع الفريق والتواصل مع مدربه على إيجاد أفضل مركز يمكن أن يشغله مع الفريق دون أن يؤثر على مستويات وانسجام زملائه بالتحديد دي ماريا الذي يقدم عطاءات هائلة منذ مطلع الموسم الجاري.
كما أن لاعب في مثل سنه ومع هذا الضغط الإعلامي الكبير المسلط عليه وهو طبيعي للاعب كلف خزينة ناديه ما يزيد عن 91 مليون يورو، من الطبيعي أن يظهر بأقل من إمكاناته الطبيعية والتي شهد لها الجميع مع توتنهام فريقه السابق، ولكن يبقى السؤال إلى أي حد يمكن أن تصبر الجماهير على بيل وهي تنتظر إبداعاته، كما فعل ويفعل نيمار مع برشلونة الذي يبدو أنه شق طريقه مع الفريق وتجاوز أصعب المراحل بالانسجام ومن ثم التهديف.