هوت من الطابق الخامس لبناية بالعقيد لطفي

نطقت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران بالبراءة ضد المشتبه بها " س .ص" البالغة من العمر 35 سنة التي تم متابعتها عن جناية القتل العمدي التي ذهبت ضحيتها طالبة جامعية من ولاية النعامة "ه .آ" أتت لزيارتها بحي العقيد لطفي من أجل إتمام إجراءات تحضير ملف جواز السفر و التأشيرة للهجرة إلى أوروبا كما برأت المحكمة كل من المتهمين " و. ج" و " ب. م" عن نفس الجناية .أحداث القضية انطلقت بتاريخ الفاتح من شهر نوفمبر 2013 عندما استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي جثة الضحية " ه .آ" التي كانت قد لفظت آخر أنفاسها في طريقها إلى هناك وقد تمكن أعوان أمن المستشفى من توقيف المشتبه فيها رفقة " ب.م" خلال محاولتهما الفرار على متن سيارة أجرة حيث كانت الضحية ملفوفة بواسطة غطاء فراش و صرح المتهمان أثناء استجوابهما أنها قد قامت برمي نفسها من الطابق الخامس. الضحية و حسب الخبرة الطبية قد توفيت متأثرة بإصابات على مستوى الرأس و مختلف أنحاء الجسم بعدما تعرضت إلى سقوط من أعلى طابق و على إثر ذلك باشرت مصالح الضبطية القضائية في البحث و التحري بالقضية إذ تم استجواب المتهمين الموقوفين و هما صديقة الضحية و خليلها فذكرا بأن " ه .آ" قد سقطت من الطابق الخامس بحي العقيد لطفي قصد الانتحار. بعد التنقل إلى مسرح الجريمة و مداهمة المسكن المؤجر من قبل المتهمين ضبط شخصان آخران كانا في انتظار عودة المشتبه فيهما و تم حجز بعد الغرامات من المخدرات التي كانت محل استهلاك من قبلهم ليتبين بأن هؤلاء المتهمون كانوا يسهرون في البيت و قد نشب خلاف بين الضحية و المتهمة التي حاول خليلها إقامة علاقة معها و التي كانت تعرف بسلوكها السيئ حسب البحث الاجتماعي و تعاطيها الدائم للمخدرات ، فاعترفت بما نسب إليها من أفعال و ذكرت بأنها قد قامت بالاعتداء على الضحية من خلف بواسطة لوحة خشبية لتسقط على الأرض محدثة لها نزيف داخلي على مستوى الرأس و بعدها اتفقت مع خليلها من اجل التخلص منها فقاما بلفها بواسطة لحاف و رميها من الطابق الخامس لتسقط جثة هامدة على الأرض. عند استجواب المتهم الآخر جاء بنفس التصريحات و اعترف بما نسب إليه من أفعال ، هذا و قد تم توقيف الشخصين الآخرين الذين كانا بالشقة التي تم مداهمتها إذ تم متابعة المتهمين الرئيسين بجناية القتل ألعمدي مع سبق الإصرار فيما توبع الآخران بالمشاركة ليستفيد واحد منهم من انتفاء وجه الدعوى فيما تم متابعة البقية بجريمة القتل العمدي .أثناء المحاكمة جاء المتهمون بتصريحات مغايرة و مخالفة تماما عن ما تم الكشف عليه أثناء التحقيق القضائي قبل أن تقتنع هيئة محكمة الجنايات بمرافعة الدفاع و تفيد المتهمين بالبراءة حيث ذكر أثناء المناقشة بأن الضحية قد قدمت إلى ولاية وهران من أجل المبيت عند المتهمة كونها صديقتها و قد وعدتها بمساعدتها في الحصول على جواز سفر و تأشيرة، و في تلك الليلة حاول خليل المتهمة التقرب من الضحية من أجل معاشرتها حيث سلم لها مبلغ مالي بقيمة 5000 دج مقابل ذلك فرفضت الضحية ما أدى إلى نشوب مناوشات بينهما فقام بضربها و بعد ذلك تقدمت الضحية أمام شرفة البيت وقامت برمي نفسها لتسقط متأثرة بجروح و كسور على مستوى الرأس و الرجل. كما تبين أيضا بأن الضحية كانت متعاطية للكحول و المهلوسات و لم تكن في حالة وعي كما أكدت الخبرة الطبية بأن سبب الوفاة ناجم عن سقوط من الأعلى.