الجزائر

هوامش أسئلة الشعر الجزائري..



هوامش              أسئلة الشعر الجزائري..
سؤال راهن الشعر الجزائري يضعنا في مواجهة حقيقة حارقة، لا يمكن التعمية والتعتيم عليها، وهي أن الشعر الجزائري في حالة أزمة، وأننا بحاجة ملحة إلى وعي شعري جديد، وروح شعرية جديدة، تخرج به من حالة الرتابة والنمطية التي استكان إليها منذ فترة ليست بالبسيطة ..  سؤال راهن الشعر الجزائري يضعنا في مواجهة حقيقة حارقة، لا يمكن التعمية والتعتيم عليها، وهي أن الشعر الجزائري في حالة أزمة، وأننا بحاجة ملحة إلى وعي شعري جديد، وروح شعرية جديدة، تخرج به من حالة الرتابة والنمطية التي استكان إليها منذ فترة ليست بالبسيطة ..هذا تقريبا ما حاولت التعبير عنه في هامشي السابق، ولم أجد له غير توصيف الموت الإكلينيكي، وقد لامني بعض الأصدقاء على هذا، وجاءت ردود الفعل عنيفة، غير أنها لم تتجاوز التعليقات البسيطة، ولم يكلف أصحابها أنفسهم عناء الرد والتوضيح بما يسهم في إثراء النقاش حول الشعر الجزائري، حاله ومآله، وبما يساعد على إعطاء توصيف دقيق لما هو عليه ..إنني أؤكد هنا أن رأيي هو وليد معايشة ومعاينة لهذا الشعر منذ الثمانينيات تاريخ انخراطي في الحركة الشعرية، وهو نتاج مسح قرائي لما قبلها من فترات تمتد إلى زمن الشاعر بكر بن حماد. وليس رأيا أكاديميا على غرار ما ذهب إليه الشاعر والدكتور علي ملاحي، الذي ذهب البعض إلى اتهامي بالتواطؤ معه في إطلاق أحكام قاسية على الشعر الجزائري، وذلك غير صحيح، بدليل أنني عبّرت عن نفس وجهة النظر في مناسبات وحوارات كثيرة سابقة، ولم أحد عن رأيي في هذا الهامش حين تكلمت عن راهننا الشعري العام الماضي، أو عن غبن قصيدة النثر في بلادنا .. ما أسهل أن نقدم تقييما إيجابيا لراهن الشعر الجزائري، وهو غير ذلك، وما أيسر أن نصبغ واقعه بالوردي، وهو أسود من الليل، حتى وإن كان هناك ما يشكّل الاستثناء داخل قاعدة تعطي انطباعا سلبيا في عمومها.. أين الضير والضرر حين قلت إننا نملك شعراء بلا مشاريع شعرية مستمرة في الزمان والمكان، وأن الموهبة الشعرية لا يمكن أن تغني عن التأمل و التثقيف لأن الشعر ليس حالة مزاجية وفقط.. أين الخطأ في قولي إن الشعر الجزائري عجز عن مواكبة الأحداث والتحولات الكبرى في تاريخ الجزائر، والتي كان يمكن أن تفجّر الكثير من الطاقات الشعرية الكامنة. فيما لو حدثت في بلدان أخرى . . هل يمكننا أن نتحدث عن الشعر الجزائري في ظل غياب تراكم حقيقي ونوعي، بإمكانه أن يفرز لنا مدونة شعرية جزائرية قادرة على التعبير عن الروح الجزائرية، بإمكانها الصمود أمام المراجعة النقدية وأمام امتحان التعبير عن الحالة الجزائرية في راهنها، وفي خصوصيتها، بما يميزها عن الحالات الإنسانية القريبة والبعيدة المشابهة لها لغويا وجماليا.أسئلة أترك لكم الإجابة عنها، ولكن ليثق الجميع في أن رأيي كان نابعا من غيرة على الشعر الجزائري، لا أقل ولا أكثر، ولم يكن تجنيا مجانيا..ألم يقل نزار الصفعة هي الوجه الآخر للقبلة.. أحمد عبدالكريمHachimite5@yahoo.fr


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)