الجزائر

هنيئا لنا بهذا النصر



هنيئا لنا بهذا النصر
هنيئا للفريق الوطني لكرة اليد على رفعه علم الجزائر عاليا بفوزه المستحق بكأس إفريقيا للمرة السابعة، وهذا بعد مرور 18 سنة على آخر تتويج.هذا الإنجاز ليس غريبا على فريقنا لكرة اليد، فقد كان مفخرة الرياضة الجزائرية خلال سنوات مضت، رغم قلة الإمكانيات، وعدم الاعتراف باللعبة، ورغم التغييب الذي عانته شأنها، شأن الرياضات الأخرى. فحتى وقت قريب، بل وما زالت كذلك، ظلت وزارة الشباب والرياضة وزارة لكرة القدم دون غيرها، وكذلك نحا الإعلام الوطني نفس المنحى حيث اتخذ من كرة القدم سجلا تجاريا واستثمر في إنجازاتها وصراعاتها إلى درجة غطت على كل الرياضات الأخرى، ما أدى إلى إصابة نجوم المستطيل الأخضر بجنون العظمة وأصبحت رواتبهم خيالية، وشروطهم قاسية، وبلغوا مراتب لم يصل إليها حتى الوزراء والرؤساء.ولم يكن في مقدور أي مسؤول مهما كانت قوته أن يغير هذا المنطق، فقد حاولت السيدة ”ليلى عسلاوي” وزيرة الشباب والرياضة في عهد المرحوم بوضياف، أن تجعل من وزارة الشباب والرياضة وزارة لكل الرياضات، وأن تسقط صفة الأفضلية عن كرة القدم، فكانت النتيجة أن أجبرت على الاستقالة.لا أدري كيف سيكافئ سلال الفريق المنتصر؟ وهل سيمنحه نفس ما منح الفريق الوطني لكرة القدم بعد تأهله إلى المونديال؟ إذ من المفروض أن يهتم أكثر بهذا التتويج المستحق.أما كرة القدم، فهي مجرد نزهة في البرازيل قد نعود منها بخيبة وبكثير من الحسرة، مثلما تعودنا عليه في كل المرات السابقة.فهل سيغير إنجاز كرة القدم هذا والمسجل عن استحقاق، وبروح وطنية كدنا أن ننساها في مثل هذه المناسبات واللقاءات، لشدة ما خذلنا فريق كرة القدم، السياسة الرياضية في الجزائر. فاللواتي انهزمن منذ يومين في نفس المباراة لكرة اليد النسوية ليس الفريق النسوي، بل هي السياسة العرجاء للقطاع، التي غيبت المرأة، وبخستها حقها في مجال الرياضة تحديدا، فقد كان لدينا سنوات السبعينيات فرقا وطنيا نسوية في اليد والطائرة والسلة، لا تقل قوة عن الفرق الرجالية، وصنعت مجد الجزائر في الكثير من المناسبات رغم قلة الإمكانيات.لكنها انكسرت، وتراجعت مثلما هو شأن مجالات شتى بمجيء التيار الظلامي.فهل من استفاقة بعد هذا الإنجاز؟ والعودة بنا إلى ذلك الزمن الجميل، يوم كانت الفرق تلعب وتنتصر من أجل الراية ومن أجل النشيد الوطني ومن أجل الوطن، وليس من أجل الصك والمكسب؟




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)