ثمنت نقابتا الأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، القرارات التي اتخذتها الحكومة بشأن صلاة التراويح في رمضان، لاسيما بخصوص الاقتراحات التي تم قبولها في ما يتعلق بالسماح للنساء بأداء صلاة التراويح، مع احترام البروتوكول الصحي، الذي التزم به القائمون على تسيير بيوت الله، ونجحوا في فرض التدابير الوقائية، لكن حسبهم لا تزال هناك بعض النقائص التي يتعين استدراكها لتسهيل العبادات واستقبال ضيوف الرحمان.الشيخ جلول حجيمي: المطلوب إعادة النظر في توقيت فتح وغلق المساجد
أعلن الشيخ جلول حجيمي، الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، في تصريح ل"المساء"، أن مقترحات النقابة أخذت بعين الاعتبار من طرف اللجنة العلمية والوزارة الوصية، ومن ضمنها السماح للنساء بأداء صلاة التراويح، مع ضرورة احترام القواعد الصحية، والتشديد على منع الحوامل والمرضعات والمرضى، من ارتياد المساجد، لاسيما أن فيروس "كورونا" لا يزال يصيب الأشخاص، لاسيما ضعيفي المناعة.
لكن محدثنا استطرد قائلا، بأن هناك نقاطا تم التشديد بشأنها بطريقة مبالغ فيها، وتتعلق بمواقيت فتح المساجد وغلقها، المحددة بربع ساعة فقط، وهي مدة غير كافية، مما يتطلب تمديدها بشكل مريح، مع مراعاة الجوانب الوقائية. بشأن الشق التضامني، قال الشيخ حجيمي، إن الأمر صار معتادا في جدول أعمال الأئمة ولجان المساجد، تسعى خلال هذا الشهر الفضيل، فيما ينصح الشيخ حجيمي من جهة أخرى، التجار بالتعامل بالرحمة، والتحلي بأخلاق التجارة، وعدم الاحتكار والمضاربة، لأنها تضر بأحوال الناس وتضيق عليهم.
افتحوا بيوت الوضوء ومكنوا الأطفال البالغين من حضور الصلاة
قال الشيخ بلال بوشابو، رئيس مكتب المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي الشؤون الدينية بالعاصمة، في تصريح ل"المساء"، بأن النقابة تثمن قرار اللجنة العلمية بتمكين النسوة من أداء صلاة التراويح، لكنه أكد أنه كان من المفروض أن تستكمل هذه التسهيلات بالسماح للأطفال البالغين أكثر من 12 سنة، بارتياد المساجد وحضور صلاة التراويح، متسائلا: "أين نترك أبناءنا، هل يفضل خروجهم إلى الشوارع وما فيها من مخاطر عن ارتياد بيوت الله؟"
كما حث الشيخ بوشابو على ضرورة فتح بيوت الوضوء، لأنه ليس من المعقول أن تبقى الأمور على هذه الحال، في إشارة إلى أن هناك من المصلين لا يستطيعون الحفاظ على الوضوء، مما يتطلب فتح الميضآت ووضع تدابير وقائية في استعمالها.
أما بشأن التضامن في رمضان، فقال محدثنا، إن هذا الأمر روتيني وإن النقابة توصي جميع الأئمة ببذل الجهود من أجل إدخال الفرحة على قلوب العائلات المعوزة، مؤكدا أن المساعدات العينية والمالية سيتم توزيعها على مستحقيها، والأولوية للأرملات
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/04/2021
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رشيد كعبوب
المصدر : www.el-massa.com