الجزائر

همس الكلام



همس الكلام

العد التنازلي بدأ و الكتاب سيطرق باب عشاق الورق من خلال الصالون الدولي للكتاب الذي يفتح أبوابه عشية الخميس القادم أين يجد عشاق خير أنيس وجهتهم بين أوراق متعددة الجنسيات و المنابع الفكرية و الثقافية . و هنا يفتح النقاش من خلال ندوات فكرية حول الزاد المعرفي لكتابنا و أدبائنا خاصة أن الجزائر تحتفل بالستينية للثورة المجيدة.
والكتاب أصبح يحظى بنفس الاهتمام ويلقى نفس الرواج مقارنة بالكتاب الأجنبي، وربما أكثر، كما أن الناشر الجزائري تعلّم طرقا جديدة للترويج للكتاب، على غرار عملية البيع بالتوقيع التي خلقت علاقة مباشرة مع القارئ، فتمكن أي كاتب من توقيع أكثر من خمسين نسخة في اليوم. كما برزت ظاهرة شراء الحقوق، وطبع الكتب الأجنبية التي تهم الجزائر.
بصفة عامة،يقال أن الناشر الجزائر أصبح الآن صاحب نظرة أكثر مهنية واحترافية، مقارنة بالسنوات السابقة. وقد ساهم الدعم التي قدمته الدولة في بروز سوق حقيقي للكتاب، حسب بعض المختصين لكن الظاهرة التي بقيت تؤثر سلبا على رواج الكتاب في بلادنا تكمن في مسألة التوزيع التي لا تزال تراوح مكانها. فهم بحاجة لمؤسسة توزيع كبيرة، على شكل مؤسسة مشتركة بين كل الناشرين واعتمادا على دعم الدولة. كما يفرض عليهم الوضع الحالي التفكير بجدية في إعادة فتح المكتبات، وتوفير نقاط جديدة لبيع الكتاب. فترديد مقولة أن الجزائري لا يقرأ، لكن في المقابل لم يفعل الناشرين أي شيء لإيصال الكتاب إلى القارئ في الجزائر العميقة حيث يوجد القارئ فعلا ، فلا نظن أن المدن الكبرى هي الوحيدة التي نعثر فيها على القارئ، فهذا الأخير أصبح موجودا حتى في المدن الداخلية وفي القرى الصغيرة، وهذه ظاهرة جديدة لا بدّ أن تتعامل معها بشكل مغاير دور النشر ، كما أن الناشر الجزائري أصبح اليوم بحاجة ماسة إلى دعم المواد الأولية التي تساهم في صنع الكتاب .
و إلى عدنا إلى فضاء الصالون ما يحتويه من كتب فإن الشيء الأكيد أن هناك أمر يمكنني أن أتفهمه ، عندما أقرأ قصة قد تعجبني أو لا تعجبني،قد أتذوقها أو لا أتذوقها وأعتقد أن هذا هو الطبيعي ويحدث مع الجميع ولذلك فهو يحدث معكم أنتم أيضا .
أما أن نحاكم الإبداع ونحجر عليه ونتعامل معه من منطلق فكرى جاف وجامد خالي من المرونة فهذا خطأ ، لأنه إذا كانت النصوص الأدبية تمتاز بمرونتها وقدرتها على استيعاب رموز وعناصر كثيرة وإذا كان الإبداع بشكل عام قائم على المرونة والابتكار وإذا كان تفكير المبدع تفكير مرن ومنتج وقادر على ابتكار حلول جديدة للمشكلات وعلى إنتاج أعمال إبداعية عميقة فان القراءة كذلك ينبغي أن تكون من جنس الإبداع والنص الأدبي،أي ينبغي أن تكون مرنة،لأنه كيف نستقبل المرن بروح جافة وعقل جامد؟!" فهذا ما لا أفهمه .
هناك فرق بين أن أتشوق كناقد أو كقارئ إلى معرفة حقيقة النص وأن أستمتع بمحاولات تخميني وبين أن أندفع بتهور مصدرا أحكام غريبة جدا على النص وعلى الكاتب هي قد لا تمت للنص بصلة وهي بالنسبة للكاتب لم أتأكد منها بعد .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)