هل يفاجئ بلماضي الجزائريين بورقة يوسف بلايلي؟

شهدت تدريبات المنتخب الوطني، مساء أول امس الخميس، اجتماعا مصغرا بين جمال بلماضي وبعض اللاعبين، وفي مقدمتهم يوسف بلايلي وبغداد بونجاح وسفيان فيغولي ويوسف عطال، وتحدث مدرب "الخضر" مطولا مع بلايلي، وأظهر اهتماما كبيرا به، في مؤشرات أولية، جعلت بعض المتابعين يرشحون نجم العميد ليكون أساسيا في المواجهة الأولى أمام أنغولا، لتعويض عمورة المعاقب، رغم الانطباع الجيد الذي تركه وناس أيضا.وقالت مصادر من داخل المنتخب الوطني ل"المساء"، إن بلماضي مرتاح كثيرا هذه المرة من تحسن مستوى الجاهزية البدنية لبلايلي، مقارنة بما كان عليه الحال شهر نوفمبر الماضي، عندما تم إخضاعه لبعض الاختبارات بمركز سيدي موسى، حيث نجح بلماضي وطاقمه الفني في حل مشاكل بلايلي البدنية والجسدية (مشكلة زيادة الوزن)، بعد العمل المكثف الذي خضع له مع "الخضر" منذ تاريخ 20 ديسمبر الماضي، عندما دخل مبكرا إلى معسكر سيدي موسى رفقة سليماني وعطال، قبل أن يستفيد من العمل الكبير الذي قام به المنتخب الوطني في تربص الطوغو لمدة 10 أيام كاملة.
ولا يستبعد الكثير من المتابعين، أن يفاجئ بلماضي الجزائريين، بإشراك بلايلي أساسيا أمام أنغولا، مراهنا على خبرته الإفريقية الكبيرة وطريقة تفكيره الغريبة، على اعتبار أن ابن الباهية لا يتأثر بالضغوط، بل على العكس من ذلك، يقدم أفضل ما لديه عندما يكون في وضعيات صعبة جدا، ولو أن آدم وناس لم يقل كلمته الأخيرة بعد، وهو المرشح بدوره ليكون بديلا لعمورة على الجهة اليسرى، رغم أن الكثير من الجزائريين يرونه في صورة "البديل الذهبي" و"الجوكر" أكثر منه لاعبا أساسيا.
وكان بلايلي قبل أشهر قليلة فقط، بعيدا جدا عن أمل العودة إلى المنتخب الوطني، بعد فسخ عقده مع نادي أجاكسيو الفرنسي، وابتعاده لأزيد من 6 أشهر عن الملاعب، قبل أن يعود تدريجيا إلى مستوياته المعروفة من بوابة مولودية الجزائر، ليمنحه بعد ذلك، قرار "الكاف" برفع عدد اللاعبين المشاركين في "الكان"، من 23 إلى 27 لاعبا، فرصة ذهبية للعودة مجددا على خيارات بلماضي والرد على منتقديه، في استنساخ لفترة قبل مشاركته في كأس إفريقيا 2019 بمصر، والتي ساهم خلالها في فوز "المحاربين" باللقب القاري.