الجزائر

هل هي بداية نهاية الفوضى في ليبيا؟!



هل هي بداية نهاية الفوضى في ليبيا؟!
هل زيارة حفتر الأخيرة إلى الجزائر هي التي قلبت موازين اللعبة في ليبيا وأعادت رسم المشهد الليبي وفتحت الطريق أمام تدخل روسي واعتراف دولي بالماريشال حفتر، العائد منذ يومين من روسيا حيث زار حاملة طائرات روسية ووقع اتفاقا روسيا-ليبيا لمكافحة الإرهاب في ليبيا وإحياء اتفاقيات تعاون عسكري قديمة كانت وقت زمن القذافي.وهكذا تدفن الأطراف الليبية اتفاق الصخيرات نهائيا، الاتفاق الذي رفض أي دور لحفتر في الصراع الليبي. وها هو حفتر يعود إلى المشهد الليبي بقوة ويفرض نفسه داخليا وخارجيا ويصبح القائد العام للجيش الليبي، حسب ما أعلنته القناة الليبية، ويفرض بذلك خيار الحل العسكري للأزمة الليبية بعدما تعذرت كل الحلول السياسية واستحال معها حتى القبول بحكومة مؤقتة من قبل كل الأطراف.الوضع الآن تغير على الأرض في ليبيا، ولأول مرة منذ سقوط القذافي تتضح خيوط اللعبة، بدخول روسيا على الخط، فقد نجح حفتر في استمالة الجميع إليه، وجاء هذا في أوانه قبل أن تتحول ليبيا إلى قبلة للإرهابيين المطرودين من سوريا والعراق بعد نجاح الجيش السوري والروسي في تحرير مناطق واسعة من سوريا من الإرهابيين التابعين لداعش والنصرة.فالحسم في ليبيا سيكون إذاً عسكريا، بعد أن وافق مجلس عقيلة صالح على طلب روسي بتدخل عسكري في ليبيا، وقد وصلت بالفعل حاملات طائرات روسية إلى السواحل الليبية وزار الماريشال حفتر إحداها أول أمس. وهل ستقبل الجزائر هذا التدخل وهي التي رفضت من قبل التدخل الفرنسي والأمريكي في ليبيا، خاصة وأن هذه التحركات لم تأت إلا بعد زيارة حفتر إلى الجزائر التي يبدو أنها أعطته الضوء الأخضر للسماح لروسيا بالتدخل عسكريا في ليبيا التي صارت قبلة للإرهابيين الفارين من سوريا والعراق، والحرب على جيش داعش يتطلب تحالفا دوليا لم لا تقوده روسيا في إطار عودة توازن القوى العظمى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد أن تبين تواطؤ أمريكا في دعم القاعدة وداعش مثلما كشفت عنه وثائق ويكيليكس المسربة عن دعم هيلاري كلينتون وأوباما لهذا التنظيم الدموي.هي بداية نهاية الأزمة الليبية إذاً وربما بداية نهاية الفوضى التي أحدثتها فرنسا ساركوزي وبعده هولاند في منطقة الساحل، وهي أيضا توقيع جديد لبوتين على شهادة العودة القوية لروسيا لمناطق النفوذ السوفياتي السابق!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)