يعتبر الجنس من المواضيع الشائكة والمعقدة التي لم تنل حقها من حيث المعالجة، إذ أن أغلب الدراسات الأكاديمية خاصة العربية منها التي تحيلها إلى زوايا ضيقة وهذا ليس لصعوبة البحث فيها وحسب بل لخصوصيتها التي تضعها في نطاق التابوهات، أو حتى التحريم، من منطلق عدم التفريق بين التنظير لها ما أجل ضبطها و بين ممارستها الفعلية غير الشرعية. غير أن فتح المجال للحديث عن الجنس لدراسته ومعالجة مواضيعه لا يعني بالضرورة دعوة لممارسته بكل حرية، دون ضابط أو رادع، ونشر للإباحية الجنسية، مثل ما حدث عند الغرب فأصبح المجتمع عرضة لخطر التفكك و الانهيار، فعلى العكس من هذا إن البحث عن تربية جنسية و التأسيس لها وفق المعايير المناسبة لكل مجتمع وأهدافه التي يسطرها من أجل حفظ أفراده والحماية من الأخطار المرتبطة بظاهرة الجنس التي تهدده . فالهدف من التربية الجنسية أنها تصون الفرد وتحصنه من أخطار الاستغلال السيئ لهذه الغريزة التي تعتبر سلاحا ذا حدين، فلا افراط ولا تفريط .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/06/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - أسماء بن الشيخ
المصدر : المداد Volume 4, Numéro 2, Pages 215-238 2016-12-15