الرئيس اليمني الذي لم يعد في نظر شعبه صالح رغم ان اسمه صالح، يمكن أن تنطبق عليه لعبة الزهور الربيعية التي يمارسها العشاق "تحبني لا تبحني" ولكنه يمارسها بطريقة أخرى "ابقى في الحكم لا ابقى فيه" والنتيجة أن صالح يا صالح دوما يخرج بنتيجة تجعله يقع على البتلة الأخيرة في الوردة تؤكد له أنه سيبقى في الحكم، فمنذ اندلاع أزمة اليمن السعيد الذي صار اليوم شقيا والرئيس صالح "ليس عينين الطير طبعا " يصرح بأنه غير طامع في الحكم وأنه سينسحب والأزمة مرت عليها شهور ولكنه لم ينسحب وكأنه يقول أن الحكم هو الذي يعشق صالح ويغني له "يا صالح يا صالح يا عينين الطير" ففي كل مرة يخرج هذا الرئيس بخرجة لشعبه وللعالم يتقدم خطوة نحو رحيله من الحكم ويتراجع خطوتين ليبقى في الحكم، مرة يقول أنه يجب ان تطبق المبادرة الخليجية ويوقع عليها ومرة يتراجع ويفرض شروطا جديدة، وبعد سقوط المئات من أبناء اليمن وقع الرئيس وترك نائبه ولكن ظل صالح يا الصالح ما زال مخيما على المشهد اليمني رغم أنه قال بأنه سيسافر للعلاج في أمريكا " شيكا بيكا " ورغم ذلك ما تزال المظاهرات مستمرة في اليمن السعيد الذي أشقاه صالح الرئيس الذي لم يعد صالحا لحكم شعبه، وربما لن تنتهي أزمة اليمن ومعها أزمة الرئيس صالح إلا حين يجر صالح كما تم جر القذافي وسحله في الشوارع والشعب اليمني يغني له "يا صالح يا صالح يا صالح يا الزين ويا عينين الطير " حينها فقط ربما توضع نقطة النهاية للملف اليمني ليشعل من يختفون خلف حجاب حربا أخرى ويطيحون برئيس آخر وشعب آخر في إشعار آخر ، فهل من متعظ ..؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/11/2011
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ليلى نوران
المصدر : www.elmassar-ar.com